فجر اليوم //
اللقاء مع نتنياهو وعبد الله والسيسي وعباس
من المتوقع أن يقضي بايدن بعض الوقت غدا الأربعاء في تل أبيب لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين في وقت تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم بري تهدف من خلاله إلى القضاء على مسلحي حماس في غزة الذين قتلوا 1300 شخص خلال هجومهم على بلدات بجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري.
وسيتوجه بايدن بعد ذلك إلى العاصمة الأردنية عمان لإجراء محادثات حول تسريع وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وسيجتمع بايدن في عمان مع العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس، الذي لطالما اعترض على ما تقوم به حماس والذي تمارس حركة فتح التي يرأسها حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
- مخاوف من كارثة إنسانية في غزة
هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها بايدن إلى منطقة حرب هذا العام بعد أن زار أوكرانيا في فبراير شباط، لكن هذه الزيارة تنطوي على بعض المخاطر. ويسعى بايدن من زيارته إلى إظهار التضامن الأمريكي مع نتنياهو بينما يحاول تجنب حرب إقليمية أوسع تشمل إيران وحليفتها جماعة حزب الله اللبنانية وسوريا.
ونشرت الولايات المتحدة مجموعة حاملة طائرات هجومية في شرق البحر المتوسط ??في استعراض للقوة دعما لإسرائيل، وهناك مجموعة حاملة طائرات أخرى في الطريق.
ويريد بايدن أيضا تجنب وقوع كارثة إنسانية في غزة حيث تقول السلطات إن أكثر من 2800 شخص قتلوا بالفعل في القصف الإسرائيلي منذ الأسبوع الماضي.
ولا تزال مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول عالقة في شبه جزيرة سيناء في مصر منذ أيام انتظارا للتوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “سيوضح (بايدن) أننا نريد مواصلة العمل مع جميع شركائنا في المنطقة، ومنهم إسرائيل، لإدخال المساعدات الإنسانية وتوفير نوع من الممر الآمن لخروج المدنيين”. - خطوط حمراء لإسرائيل
وحّد بايدن ونتنياهو جهودهما بعد أن أجبرتهما الحرب على الشراكة على الرغم من الخلافات السياسية العميقة حول المسار الأمثل للمضي قدما في الشرق الأوسط.
وقدم بايدن دعما كاملا لإسرائيل بينما شدد على ضرورة تجنب حدوث أزمة إنسانية ضخمة في غزة.
ومن شأن اجتماع بايدن ونتنياهو وجها لوجه بعدما أجريا عدة مكالمات هاتفية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول أن يسمح للرئيس الأمريكي بطرح مخاوفه والخطوط الحمراء المحتملة في الغزو القادم لغزة على انفراد.
وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إن 29 مواطنا أمريكيا قُتلوا في هجمات حماس في إسرائيل، ولا يزال مصير 15 مواطنا وشخص كان يحمل إقامة قانونية ودائمة غير معلوم.
وتتوعد إسرائيل بالقضاء على حركة حماس.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في إفادة للصحفيين بعد محادثات استمرت لساعات مع حكومة الطوارئ الإسرائيلية في تل أبيب إن بايدن سيوضح أن “إسرائيل تتمتع بحق –بل بواجب– الدفاع عن شعبها ضد حماس والإرهابيين الآخرين ومنع وقوع هجمات مستقبلية”.
وأضاف أن إسرائيل ستطلع بايدن على أهدافها واستراتيجيتها في الحرب وسبل تنفيذ العمليات “بطريقة تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين وتسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة بطريقة لا تستفيد منها حماس”.
وذكر بلينكن أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على وضع خطة من شأنها إتاحة إيصال المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة والمنظمات متعددة الأطراف إلى المدنيين في غزة.