– {إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ} إبليس الذي كان يعبد الله في صفوف الملائكة وبين أوساط الملائكة امتنع عن السجود بشدة، لم يسجد معهم
– الله كشف لنا السبب والدافع، الذي ليس بمبرر لإبليس في امتناعه عن السجود؛ إنما هو دافعٌ سيء، وليس مبرراً مشروعاً
– أراد الله أن نعرفها باعتراف مباشر من إبليس نفسه: {قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ فهو بيَّن أن السبب والدافع الذي دفعه لتلك المعصية هو الكبر
– {فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} وهو سجود تكريم، تكريم لآدم، وعبادة لله سبحانه وتعالى؛ لأنه تسليمٌ لأمر الله، وطاعةٌ له سبحانه وتعالى
– امتثلوا أمر الله سبحانه وتعالى دون تردد، وبكلهم، وهم أصناف كثيرة الملائكة ومستويات في مقامهم، في منازلهم، لكنهم سجدوا
– {إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ} إبليس الذي كان يعبد الله في صفوف الملائكة وبين أوساط الملائكة امتنع عن السجود بشدة، لم يسجد معهم
– نتحدث اليوم باختصار على ضوء ما ورد من الآيات المباركة في بعض السور الأخرى
– يقول الله سبحانه وتعالى في الآيات المباركة (من سورة الحجر): {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} فالله بيَّن لنا كيف ابتدأ خلق الإنسان، وهذه مسألة مهمة
– يحاول أهل الضلال والباطل من أولياء الشيطان، وبالذات الذين لهم ارتباط بالصهيونية واليهودية، يحاولون أن يقدِّموا بداية الوجود البشري على أنها بداية مجهولة، ثم أن يفترضوا لها افتراضات تخمينية، قائمة على التخمين، والهواجس، والظنون، والأوهام، وليست مبنيةً على حقائق
– التوجه اليهودي هو قائم على الامتهان لكرامة البشر، وتقديم تصورات خاطئة، تُرَسِّخ لدى الإنسان أنه مجرد حيوان، متطور عن قرد، وأنه لا كرامة له ولا تكريم له في خلقه ودوره
– {وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ} فخلق الجان قبل خلق الإنسان
– {مِنْ نَارِ السَّمُومِ} من مادة مختلفة عن المادة التي خلق الله الإنسان منها السَّمُومِ: الهواء الحار وفي سورة الرحمن قال: {مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} فهو مخلوقٌ من اللهب، اللهب الناري الذي ينقطع من النار.
– {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} عندما يسوِّيه الله سبحانه وتعالى يسوِّيه بشكله وتصميمه وهيكله، فينفخ فيه الروح، الروح التي بها حياة الإنسان، وهي سرٌ من أسرار الله
– لا يعرف البشر ماهية هذا الروح، ولا يعرفون تفاصيل عنه ولكن الله سبحانه وتعالى إذا نفخه في الإنسان بعث فيه الحياة
– وأضافه إليه في قوله {مِنْ رُوحِي}؛ لأنه خالقه ومالكه، ولتشريف الروح، فهو آيةٌ عجيبةٌ، وله سره العجيب في الإنسان في تكوين الإنسان، مكوّنٌ مهمٌ في تكوين الإنسان
– الله أيضاً نفخ في الإنسان من روحه، الروح التي هي أيضاً عنصر آخر تجاهله إبليس تماماً، وكذلك تجاهل ما زوَّد الله به الإنسان من مدارك، من طاقات، من قدرات، تجاهل أن الله علَّم آدم الأسماء، كلها تجاهل كل شيء
– من نتائج عقدة الكبر أن المخلوق (سواءً من الإنس، أو الجن) يعمى عن الكثير من الحقائق، وينظر من جانبٍ واحدٍ فقط، ولاعتبارات محدودة وينسى بقية الأشياء، أو يتجاهل بقية الأشياء ولا يلتفت إليها.
– {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ} طُرِد من بين صفوف الملائكة؛ لأن مقام الملائكة هو مقام عبادة، مقام مُقدَّس، ليس فيه إلَّا الطاعة لله والعبادة لله ليس مكاناً للعصاة؛ فَطُرِد من بينهم مهاناً
– نتيجة التكبر الهوان والصغار، {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا}، وقد خسر مقامه، خسر عبادته، خسر كل شيء، {فَإِنَّكَ رَجِيمٌ} يعني مطرود، مطرودٌ ويرجم، ويمنع عليه منعاً باتاً العودة إلى الملائكة
– عقدة الكبر، وهي عقدة خطيرة جداً، حيث اعتبر أنه في عنصره الذي خلق منه وهو النار أعلى شأنا وقدراً من أن يسجد لمخلوقٍ من التراب
– وبهذه العقدة تجاهل أشياء كثيرة، في مقدمتها: أن أي مخلوق من مخلوقات الله من الجن، والملائكة، والإنس، عليه أن يُنَفِّذ أوامر الله بالنظر إلى أنها أوامر من الله، وليس بأي اعتبارات أخرى
– أي أمرٍ من أوامر الله مقتضى العبودية لله أن ننفذه، وأن نطيع الله سبحانه وتعالى، وهذا شرفٌ عظيم، وليس فيه أي هوان لأي مخلوق أن يعصي أمر الله، هذا أولاً.
– ثانياً: حتى في تصوره الخاطئ، هو نظر إلى هذه المسألة نظرة ليس له فيها مبرر، حتى في المفاضلة، التراب يخلق الله منه النباتات، التراب فيه الكثير من المعادن النفيسة والرائعة، التراب ليس شيئاً ممتهناً مبتذلاً، فليس له تبرير حتى في نظرته هي نظرة أصلاً خاطئة
– المسألة بنفسها يعني ما أمرهم الله به من السجود تكريماً لآدم، عبادةً وخضوعاً لله سبحانه وتعالى، ليست المسألة مرتبطة بإصدار أحكام، بمن هو الخير، ومن هو الأفضل، ومن هو… المسألة مسألة التزام بأوامر الله وفيها دروس تربوية هامة جداً
– أي أمرٍ من أوامر الله مقتضى العبودية لله أن ننفذه، وأن نطيع الله سبحانه وتعالى، وهذا شرفٌ عظيم، وليس فيه أي هوان لأي مخلوق
– عقدة الكبر، وهي عقدة خطيرة جداً، حيث اعتبر أنه في عنصره الذي خلق منه وهو النار أعلى شأنا وقدراً من أن يسجد لمخلوقٍ من التراب
– وبهذه العقدة تجاهل أشياء كثيرة، في مقدمتها: أن أي مخلوق من مخلوقات الله من الجن، والملائكة، والإنس، عليه أن يُنَفِّذ أوامر الله بالنظر إلى أنها أوامر من الله، وليس بأي اعتبارات أخرى
– أي أمرٍ من أوامر الله مقتضى العبودية لله أن ننفذه، وأن نطيع الله سبحانه وتعالى، وهذا شرفٌ عظيم، وليس فيه أي هوان لأي مخلوق أن يعصي أمر الله، هذا أولاً.
– ثانياً: حتى في تصوره الخاطئ، هو نظر إلى هذه المسألة نظرة ليس له فيها مبرر، حتى في المفاضلة، التراب يخلق الله منه النباتات، التراب فيه الكثير من المعادن النفيسة والرائعة، التراب ليس شيئاً ممتهناً مبتذلاً، فليس له تبرير حتى في نظرته هي نظرة أصلاً خاطئة
– المسألة بنفسها يعني ما أمرهم الله به من السجود تكريماً لآدم، عبادةً وخضوعاً لله سبحانه وتعالى، ليست المسألة مرتبطة بإصدار أحكام، بمن هو الخير، ومن هو الأفضل، ومن هو… المسألة مسألة التزام بأوامر الله وفيها دروس تربوية هامة جداً
– أي أمرٍ من أوامر الله مقتضى العبودية لله أن ننفذه، وأن نطيع الله سبحانه وتعالى، وهذا شرفٌ عظيم، وليس فيه أي هوان لأي مخلوق