تُنظم مظاهرات ومسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مختلف أنحاء المغرب، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ستة أشهر. وتأتي هذه المظاهرات بالتزامن مع شهر رمضان، حيث تزداد أعداد المشاركين بشكل ملحوظ، عقب صلاة التراويح وصلاة الجمعة.
أكدت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، المنظمة الرئيسية لهذه المظاهرات، على تنظيم 120 مظاهرة في 58 مدينة مغربية مختلفة يوم الجمعة، تحت شعار “نصف عام من الإبادة .. نصف عام من الخذلان”.
تهدف هذه المظاهرات إلى التعبير عن الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في غزة، والتنديد بالصمت الدولي والخذلان العربي الرسمي تجاه المجازر التي تُرتكب بحق المدنيين من الأطفال والنساء.
يُطالب المتظاهرون بوقف الحرب فوراً، وقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل نهائي. كما وجهوا انتقادات حادة للإدارة الأمريكية على دعمها للاحتلال، وقاموا بحرق صور الرئيس بايدن ومسؤولين أمريكيين، بالإضافة إلى صورة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والعلم الإسرائيلي.
أكد عبد الرحيم الشيخي، باسم “مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين” و”المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، على أهمية هذه المظاهرات في ظل العدوان الصهيوني والحرب الأمريكية على غزة.
شدد الشيخي على العلاقة الوطيدة للمغاربة بالقدس، دينياً وتاريخياً، ودعا الدولة إلى أن تنسجم مع خطابها الداعم لفلسطين، وأن تُقدم على قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وإسقاط التطبيع، واتخاذ القرارات المناسبة للإسهام في وقف العدوان.
اعتبرت الجهات المنظمة للوقفة الاحتجاجية أن “واجب النصرة للمقاومة لم يعد فرض كفاية، بل هو فرض عيْن على كل واحد القيام به”. ودعت إلى مقاطعة بضائع وخدمات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، والمساهمة الخيرية لدعم الشعب الفلسطيني، ومواجهة والاشتباك إعلاميا مع المتخاذلين، والترافع سياسيا لمناهضة كافة أشكال التخريب الصهيوني للمغرب عبر بوابة التطبيع.
يُظهر الحراك الشعبي الواسع في المغرب تضامناً قوياً مع الشعب الفلسطيني، ورفضاً قاطعاً للاحتلال الإسرائيلي، ودعماً للمقاومة في غزة.