تعيش محافظة أبين — الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للتحالف جنوبي اليمن — حالة من قلق متصاعد، بعد رصد محاولات لاستدراج وخطف أطفال في مدينة زنجبار خلال الأيام الماضية، وسط انفلات أمني متزايد وعجز حكومي عن التدخل.وأكدت مصادر محلية أن محاولات الاستدراج تكررت بالقرب من المدارس وفي بعض الأحياء السكنية، آخرها محاولة خطف طفل من سوق المدينة على يد شخص متنكر بزي نسائي قبل أن يلوذ بالفرار، في حادثة أثارت موجة استياء ومخاوف كبيرة بين الأهالي.وبحسب المصادر، تم خلال الأسبوع ذاته رصد واقعة أخرى قرب مدرسة عائشة كرامة للبنات، حيث أبلغ الأهالي الجهات الأمنية بمحاولة استدراج طفلة، كما نجت طفلة أخرى قبل يومين من محاولة مماثلة، ما رفع مستوى التحذيرات في الأحياء المحيطة بالمؤسسات التعليمية.ودعت المصادر الأسر إلى تعزيز توعية الأطفال بعدم مرافقة الغرباء أو الذهاب لمناطق بعيدة عن التجمعات، وتجنب ركوب مركبات غير معروفة أو قبول أي شيء يقدم لهم في الشارع.وتشهد أبين — شأنها شأن محافظات الجنوب الأخرى — تصاعدًا في جرائم الخطف والاغتيالات والتقطع، في ظل ما تصفه المصادر بـ “صمت حكومة عدن” وفشلها في اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الجرائم، ما يترك السكان أمام تهديدات أمنية مستمرة دون حلول ملموسة.