(مترجم) : آلة القتل بالذّكاء الاصطناعي في غزة
فجر اليوم //
بحسب ستة ضباط استخبارات من كيان يهود، فإن الجيش يستخدم آلة ذكاء اصطناعي، يطلق عليها اسم لافندر، منذ بداية الإبادة الجماعية لتوليد عشرات الآلاف من “الأهداف البشرية” للتصفية، بناءً على علاقات مزعومة بحركة المقاومة. ثمّ تمّ إدخال هذه المعلومات في نظام تتبع آلي يُعرف باسم “أين أبي؟”، والذي مكّن الجيش من قتل كل هدف في منزله، إلى جانب عائلاتهم وأطفالهم، وغالباً العديد من جيرانهم. ويتم تنشيط النظام ببساطة عندما يدخل الهدف المحدّد منزله، وبمجرد حلول الظلام، تبدأ عمليات القصف.
التعليق:
بعد 11 شهراً من القصف المكثف على قطاع غزة، تم تدمير 80٪ من مبانيه، واستشهد أكثر من 40 ألف شخص. ووفقاً لتقرير من مجلة لانشيت، فقد أودت الإبادة الجماعية بحياة 186 ألف شخص أو أكثر، بينما تم تدمير 360 ألف وحدة سكنية، وهو رقم أكبر من أي وقت مضى. ويكمن جزء من التفسير في استخدام نظام لافندر، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتحديد الأهداف التي يجب قصفها تلقائياً والتوصية بها. وقد تمّ استخدام بيانات من شركات التكنولوجيا العملاقة مثل أمازون وجوجل وميتا، لخدمة الإبادة الجماعية.
عندما قال نتنياهو قبل 11 شهراً إنه سيحول غزة إلى أنقاض، وعندما صرّح هغاري في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي أنهم يستهدفون الدمار وليس الدقة، فإنه يمكننا الآن أن نرى ماذا كانت نواياهم؛ التدمير العشوائي والقتل من خلال استخدام نظام الذكاء الاصطناعي الذي يحدد تلقائياً، في وقت قصير، عشرات الآلاف من أهداف القصف؛ أكثر بكثير مما هو ممكن بشرياً، ثم يرسل توصيات بالأهداف إلى قائد لا يحتاج، وفقاً للمصادر، أكثر من 20 ثانية للموافقة على الهجوم. حتى نوع القنبلة يتم اختياره بناءً على أيها أرخص ويسبب أكبر قدر من الضّرر، مع تفضيل القنابل “الغبية” غير الموجهة على الأهداف التي يولدها الذكاء الاصطناعي.
ماذا عن الخسائر المدنية؟ وفقاً للمصادر، تم تصميم الخوارزميات لقبول الخسائر المدنية بالمئات، مع إعطاء الأولوية لتحديد الهدف السريع وتتبعه والموافقة عليه، حتى لو أصاب الأطفال والنساء والمستشفيات والمدارس والمساجد ومخيمات اللاجئين الأبرياء. لا شيء يقف في طريق حملة القصف العشوائي التي يسهلها لافندر، والتي لا يمكن التشكيك فيها. حتى بعد الكشف المتكرر عن خطأ هذا النظام في تحديد الهوية ووقوع خسائر كبيرة بين المدنيين، لا يزال الاستهداف الذي يحركه الذكاء الاصطناعي مستمراً.
لقد كانت الكذبة المتكررة حول دروع المدنيين دائماً غطاءً للحرب الوحشية والعنف العشوائي الذي مارسته دولة الإرهاب باستمرار، ولكن الآن تمّت ترقيتها إلى آلة قتل متطورة وغير إنسانية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتي يتم الاعتماد عليها بوعي.
من الواضح أن كيان يهود الغاصب سيستمر في تجاوز كل الحدود في جرائمه ضد أهل فلسطين. إن يهود يبذلون قصارى جهدهم في تطوير وسائل جديدة للتدمير والقتل، ولن يوقفهم ويضع حدا لشرورهم إلا جيش مسلم تحت قيادة مخلصة.
عن إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير/ إبراهيم الأطرش