في ذروة استنفاره الأمني ..المقاومة الفلسطينية تنشر الرعب داخل الكيان الاسرائيلي
بعد ساعات من تبنيها عملية ” تل ابيب ” الاستشهادية والتي أدت الى مقتل مستوطن وجرح آخر وفق ما أعلنه الاعلام العبري نشرت كتائب القسام صورة تُذكر بالعمليات الاستشهادية التي نُفذت داخل الكيان الاسرائيلي في غضون الانتفاضة الفلسطينية في العام 2000 م ، ومكتوب عليها ” قادمون ” .
وتأتي هذه الصورة كتأكيد اضافي على اعلان كتائب القسام في بيان تبنيها لعملية “تل ابيب” بان العمليات الاستشهادية ستعود ما دامت مجازر الاحتلال وسياسة الاغتيالات متواصلة .
ووفق مراقبين فأن عودة العمليات الاستشهادية سيكون له تداعيات خطيرة على الكيان الاسرائيلي لأنها ستخلق حالة من القلق والرعب داخل الكيان الاسرائيلي شبيهه بالحالة التي عاشها الكيان في غضون الانتفاضة الفلسطينية في العام 2000م ، حيث مازالت شبح هذه العمليات تقض مضاجع الصهاينة الى اليوم .
ويمكن معرفة مستوى الرعب الذي سيعيشه الكيان من تقرير لتلفزيون ” كان ” العبري تم بثه في ديسمبر 2020 م ، يتحدث عن الرعب من “العمليات الاستشهادية ” حيث كشف التقرير “عما أسماها “يوميات الانتفاضة الثانية التي عاشها “الإسرائيليون” لاسيما عشية تنفيذ العمليات الاستشهادية من طرف مختلف الفصائل الفلسطينية المسلحة، حين قاد مقاتلو حماس والجهاد الإسلامي زمام القيادة بالفعل .
ويقول مراسل تلفزيون” كان” غال بيرغر ” ضمن فيلمه الوثائقي “حرب واحدة لشعبين : أنها “كانت أياما إسرائيلية سوداء، وربما كانت أكثر فترات جيلي سوادا وفظاعة على الصعيد الشخصي، حين بدأت الحافلات بالانفجار في داخل “إسرائيل” وكذلك الحافلات والمطاعم والمقاهي، ولم تعد الحرب داخل الحدود، أو على أعتابها، بل دخلت إلى المنزل، وقلبت كل شيء”.
ويصف “بيرغر” تلك الايام بانها كانت أياما من اللعنة، والخوف من ركوب الحافلة، والرعب من المرور بالسيارة بجانبها، حيث ماتت الحياة الطبيعية وانتشر الخوف في كل مكان .
ومع عودة العمليات الاستشهادية الى الواجهة اليوم يبدوا ان الكيان الاسرائيلي على موعد مع أيام رعب وخوف شبيهه بتلك الايام التي يصفها ” بيرغر” في فليمه الوثائقي .
ووفق مراقبين فأن العملية الاستشهادية التي نُفذت في ” تل ابيب ” التي اتت في ذروة الاستنفار الامني في كيان الاحتلال الاسرائيلي تظهر “الفشل الاستخباراتي الذريع لدى الكيان الاسرائيلي، إذ لم توجد أي إنذارات مسبقة أو مؤشرات على وقوع مثل هذه العمليات، كما يعكس ذلك خللا في تحليل المعلومات والتنبؤ بها، وهو ما يعد نقطة ضعف كبيرة في المنظومة الأمنية الخاصة بالكيان وهو ما يعني ان هذه الاجهزة ستكون عاجزة تماما عن التعامل مع هذه العمليات التي ستخلق تداعيات أمنية وسياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية تفوق قدرة الكيان على التحمل في وقت يعيش فيه الكيان حالة من التفسخ الداخلي والهشاشة غير المسبوقة.
وبحسب المراقبين فأن عودة العمليات الاستشهادية الى الواجهة سيكون لها تداعيات كبيرة على المواجهة بين الكيان الاسرائيلي وفصائل المقاومة حيث ستجبر هذه العمليات قادة الكيان على مراجعة حساباتهم للتقبل بوقف إطلاق النار والتخلي عن طموحاتهم الغير واقعية الذين يريدون تحقيقها في هذه الحرب .