
توقع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة ومتفرقة على عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة المقبلة
وذكر المركز في نشرته الجوية الصادرة اليوم الثلاثاء، أن من المتوقع هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة على محافظات لحج، عدن، الضالع، تعز، إب، ذمار، ريمة، الحديدة وسهل تهامة.ومن المحتمل هطول أمطار متفرقة يرافقها الرعد أحياناً على أجزاء من مرتفعات المهرة، حضرموت، شبوة وأبين، ومحافظات البيضاء، المحويت، غرب صنعاء، عمران وحجة، والسواحل الجنوبية والشرقية والمناطق الداخلية منها.وحذر المركز المواطنين من العواصف الرعدية والتواجد في مجاري السيول أو عبورها أثناء وبعد هطول الأمطار، ومن الانهيارات الصخرية والانزلاقات الطينية سيما في المنحدرات والطرق الجبلية.كما حذر من التدني في مدى الرؤية الأفقية بسبب كثافة السحب المنخفضة أو الضباب وذلك على الطرق والمنحدرات الجبلية.

تعز تشرب من السوق السوداء.. سماسرة يبيعون الماء أغلى من الوقود في مدينة تعز، حيث يفترض أن الماء حق طبيعي لا يساوم عليه، تحول هذا الحق إلى سلعة نادرة تباع بأسعار تفوق سعر الوقود، في بورصة الجشع المحلي.فقد عادت أزمة المياه لتضرب المدينة بقوة، لكن هذه المرة ليست بسبب الجفاف أو الحرب، بل بسبب عبقرية بعض “الخبراء” في تحويل العطش إلى مشروع استثماري مربح.بحسب مصادر ميدانية، تم رصد شبكة فساد تضم موظفين حكوميين وتجارا وسماسرة، قرروا أن الماء لا يجب أن يشرب إلا بعد المرور عبر سلسلة من “الفلترة المالية”، تبدأ بإغلاق محطات التحلية وتنتهي بصهريج يبيع دبة الماء بـ2000 ريال، وكأنها مشروب فاخر في حفلة (…..).المواطنون، الذين اعتادوا على المعاناة، وجدوا أنفسهم أمام خيارين: إما شراء الماء بسعر خيالي، أو انتظار “الرحمة” من صهاريج يديرها تجار الأزمات.أما البقالات وخزانات السبيل، فقد اختفت منها المياه كما اختفت الرحمة من قلوب الجشعين.السلطة المحلية، وكعادتها، اختارت أن تراقب المشهد من برجها العاجي، منشغلة بصراعاتها الداخلية ومصالحها الشخصية، تاركة المواطن يتأمل في دبة ماء كأنها كنز مفقود.الناشطون أطلقوا نداء استغاثة، ليس فقط لإنقاذ سكان تعز من العطش، بل لإنقاذ ما تبقى من المنطق في بلد باتت فيه المياه تباع وكأنها امتياز سياسي.