كشفت معطيات إسرائيلية رسمية عن شهر دامٍ في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة مصرع عشرات الجنود والضباط الإسرائيليين في مختلف جبهات القتال، وذلك منذ بداية أكتوبر الجاري.
ووفق معطيات جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، فقد قتل 66 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات عسكرية في غزة والضفة الغربية ولبنان، أو من جراء هجمات بالصواريخ والمسيّرات، أو عمليات نفذها مقاومون فلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية.
وكبّد الاجتياح البري لقطاع غزة، الذي بدأ في 27 أكتوبر 2023، جيش الاحتلال، مقتل 356 جندياً على الأقل حتى اليوم.
ومنذ بداية الحرب، اعترفت وزارة جيش الاحتلال بمقتل 890 من جنود وضباط الجيش النظاميين والاحتياطيين، بالإضافة إلى 75 من عناصر شرطة الاحتلال وجهاز الشاباك، والأجهزة الأمنية المختلفة.
وفي الإطار، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، أنه وبسبب العدد الكبير من القتلى، تم إنشاء مقابر عسكرية، وقسائم أرض عسكرية لاستخدامها مقابرَ، إلى جانب المقابر الموجودة، مبينة أنه وبسبب الحرب، أقيمت في 230 مقبرة وقسيمة عسكرية خلال العام الأخير.
وكشفت الصحيفة العبرية أن عدد جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي المصابين في الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 بلغ حتى الآن 5087، بينهم 758 في حالة خطيرة.
وقالت الصحيفة إن معطيات قسم التأهيل في وزارة الحرب تشير إلى أن العدد الحقيقي للمصابين قد يصل إلى 10 آلاف، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 14 ألفاً بحلول نهاية العام الجاري.
وتشير التقارير إلى أن العديد من هؤلاء الجنود يعانون من صعوبات كبيرة في العودة إلى حياتهم الطبيعية، مما يضع تحديات كبيرة أمام عملية التأهيل والعودة إلى الحياة المدنية.
وبلغ عدد قتلى ضباط وجنود الاحتلال الإسرائيلي 762 منذ 7 أكتوبر 2023 في جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان، بحسب إحصائية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي ذلك في ظل التشكيك بصحة إحصائيات القتلى والجرحى التي يعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي، وأن الأرقام أكبر من ذلك بكثير لأن الاحتلال يتعمد إخفاء خسائره الحقيقية.