صرّح خبير روسي أن خطة “الهجوم” الروسية المزعومة على ألمانيا ودول “الناتو” التي نشرتها صحيفة “بيلد” لا تتوافق مع أعتى سيناريوهات أفلام الرعب، وأن هدفها بث الرعب لا أكثر.ونقلت وكالة “نوفوستي” عن مدير معهد رابطة الدول المستقلة في سيفاستوبول سيرغي غورباتشوف قوله: “إذا تخيلنا ذلك افتراضيا، فإن الحديث يدور حول حرب عالمية. وبما أن ألمانيا جزء من (الناتو)، فإن أساسها ليس المجمع الصناعي العسكري الأوروبي، بل الولايات المتحدة.”وأضاف غورباتشوف: “مع الأخذ في الاعتبار أن المنشآت الأمريكية موجودة في كل مكان تقريبا بأوروبا، وأن ألمانيا، واقعيا، محتلة على جميع المستويات، بما في ذلك على المستوى القانوني، فإن هجوم أي أحد على ألمانيا سيكون بمثابة هجوم على الولايات المتحدة.”وأكد غورباتشوف أن جوهر الوثيقة كاذب، ولا يتوافق مع أعتى السيناريوهات المحتملة لتطور الصراع في أوروبا، وأن نشرها يهدف فقط إلى بث الرعب.وحذر غورباتشوف من أن إشراك الفضاء الخارجي في الصراع (والذي يشار إليه كأحد مراحل تطور الصراع) سيؤثر على البشرية جمعاء، ويمكن أن يعيدها إلى الوراء في مجال التنمية مئة عام.وكانت صحيفة “بيلد” الألمانية قد نشرت سيناريو نظري لهجوم روسيا على حلف “الناتو”، نقلا عن وثيقة حكومية قدمت إلى البرلمان. ووفقا لهذه الوثيقة، فإن الهجوم الروسي يعني “تغييرا جوهريا في الوضع الأمني لأوروبا بأكملها”. ووفقا لمؤلفي الوثيقة، فإن مثل هذا الهجوم يمكن أن يتكون من أربع مراحل.