الحوثي: نفذنا 1679 عملية ضد العدو.. وأدعو إلى خروج مليوني في صنعاء والمحافظات نصرة لفلسطين

أكد قائد حركة “أنصار الله”، عبدالملك الحوثي، أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات اليمنية دعماً لغزة مستمرة بوتيرة متصاعدة، مشيراً إلى أن الحظر البحري المفروض على كيان العدو متواصل، وأحدث إغلاق ميناء أم الرشراش (إيلات) خسائر كبيرة له.وفي كلمة متلفزة له اليوم الخميس حول آخر المستجدات في الساحة الإقليمية، أوضح الحوثي أن جبهة الإسناد اليمني لا تزال ثابتة في موقعها المشرّف إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركة وصفها بـ”الفتح الموعود والجهاد المقدس”، لافتاً إلى أنّ العمليات المنفذة خلال الأسبوع الجاري بلغت 11 عملية بصواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع للعدو في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.وأشار إلى أن حصيلة العمليات منذ بداية الدعم العسكري لقطاع غزة ارتفعت إلى 1679 عملية تنوّعت بين صواريخ وطائرات مسيّرة وزوارق حربية، مؤكداً أن هذه العمليات أدت إلى شلل تام في ميناء أم الرشراش، في ضربة مؤلمة للعدو.ولفت قائد “أنصار الله” إلى فشل محاولات الولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل” في كسر الموقف اليمني أو ثنيه عن دعمه للمقاومة، رغم تنفيذهم 2843 غارة وقصفاً بحرياً على اليمن، سقط خلالها مئات الشهداء والجرحى.وقال إن العدو أخفق في إضعاف موقف اليمن الداعم لفلسطين، مؤكداً أن هذا الوقت هو وقت الجهاد الحقيقي في ميدان واضح، ضد عدو صريح للإسلام، في قضية عادلة لا لبس فيها.وتساءل الحوثي عن صمت بقية أبناء الأمة، لا سيما أولئك الذين طالما تحركوا تحت عناوين “إسلامية وجهادية”، متسائلاً: “لماذا لا نراهم اليوم في ميدان النصرة؟”.وأشار إلى أن الموقف اليمني – رسميًا وشعبيًا – واضح في انحيازه الكامل للشعب الفلسطيني، وهو مستمر في كل الجبهات، مضيفًا: “نحن نسعى لتطوير قدراتنا العسكرية باستمرار، لتكون أكثر إيلامًا للعدو وأكثر فاعلية في الضغط عليه”.وفي الشأن الداخلي، حيّا الحوثي العلماء وخطباء المساجد الذين يقدمون نموذجاً مشرفاً في التعبئة والتحريض على الجهاد، مشيدًا بدور القبائل والوقفات القبلية المتواصلة، وواصفًا إياها بأنها “العمود الفقري للمجتمع اليمني”.وأشار إلى أن النشاط الجماهيري في الجامعات، وعلى رأسها جامعة صنعاء، يمثل نموذجًا يجب أن يحتذى به في بقية الجامعات الإسلامية، داعيًا الأكاديميين وطلاب الجامعات في العالم الإسلامي إلى التحرك الفاعل في وجه العدوان على غزة.وكشف الحوثي أن عدد المتدربين ضمن أنشطة التعبئة العامة بلغ أكثر من مليون وسبعة آلاف متدرب، معتبراً هذا الرقم إنجازًا يعكس مدى الاستعداد الشعبي للمواجهة.وخاطب دول الجوار التي تفصل اليمن جغرافياً عن فلسطين، داعياً إياها إلى فتح المنافذ البرية لعبور اليمنيين إلى الأراضي المحتلة لنصرة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الشعب اليمني مستعد للتحرك بمئات الآلاف.وشدد على أن الشعب اليمني رغم كل أشكال الحصار والعدوان، ظل ثابتًا في موقفه، وأن الحملات الدعائية التي حاولت النيل من صموده باءت بالفشل.وفي ختام كلمته، دعا الحوثي إلى خروج مليوني حاشد يوم غدٍ الجمعة في صنعاء وسائر المحافظات، في موقف غير مسبوق يتناسب مع حجم المأساة الفلسطينية والتخاذل المخزي الذي أبدته أغلب الدول الإسلامية.وقال مخاطبًا الشعب اليمني: “خروجكم كل أسبوع بهذا الزخم هو جهاد حقيقي لن يضيع عند الله، وهو يرسخ القيم الإيمانية والإنسانية”، داعيًا الجميع إلى المشاركة الواسعة في هذا الحراك الذي وصفه بأنه “واجب أخلاقي وإنساني وإيماني”.