قيادي بـ”أنصار الله”: نحن في حالة استنفار ونفسنا طويل ونستعد لمعركة مفتوحة وهجمات أمريكيا “غير مؤثرة”.. وزير الدفاع البريطاني: “ستنتظر وترى” قبل شن المزيد من الهجمات على اليمن
فجر اليوم //
اعتبر القيادي البارز في جماعة “أنصار الله” اليمنية، علي القحوم، أن هجمات الولايات المتحدة ضد أهداف للجماعة “غير مؤثرة”، موضحا أن جماعته في حالة “استنفار” لخوض معركة مفتوحة مع الولايات المتحدة ردا على “العدوان”
وقال القحوم، عضو المكتب السياسي للجماعة، في مقابلة مع الأناضول: “من اليمن نقول للأمريكان، كل تحركاتكم وعدوانكم تجاه اليمن سيفشل، وسنواجه عدوانكم بكل ما أوتينا من قوة، وستغادرون من المنطقة صاغرين، وسترون من البأس اليمانيّ ما يردعكم ويكسر غطرستكم ويسقط هيبتكم المزعومة”.
وأضاف: “ستكون اليمن مقبرة لكم، وبعدوانكم هذا فتحتم على أنفسكم أبواب جهنم والجحيم والويلات التي ستغرقكم بإذن الله”.
وأوضح القحوم أن “الدولة والقيادة والقوات المسلحة اليمنية والشعب، في حالة استنفار وتأهب لخوض المعركة المفتوحة معكم، وهو شرف كبير بأن نكون في مواجهة الشيطان الأكبر المتمثل في أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بشكل مباشر من أجل فلسطين وقضايا الأمة”.
وأردف: “نفسنا طويل، وهي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين، مساء الثلاثاء، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
والجمعة، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول، تنفيذ القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون، أوقعت خمسة شهداء و6 جرحى، لتعلن الجماعة بعدها أن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت “أهدافا مشروعة” لقواتها.
وفجر السبت، جددت الولايات المتحدة شن عدد من الغارات على العاصمة صنعاء، كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، صباح الأحد، إسقاط صاروخ مضاد للسفن قرب ساحل الحديدة في البحر الأحمر (غرب اليمن)، أطلق من مناطق سيطرة جماعة “الحوثي” اليمنية.
ووصفت واشنطن في بيانها الأول، ضرباتها ضد أهداف الحوثيين بـ”الدقيقة”، وقالت إنها تهدف إلى “تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة الدوليين في أحد الممرات المائية الأكثر أهمية في العالم”.
وبخصوص تأثير الضربات الأمريكية على الجماعة، أوضح القحوم أن “العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لم ولن يكون مؤثرا، وهو عدوان وإجرام انتهك السيادة والقوانين الدولية وتجاوز عليها”.
وأضاف أن “الاستهدافات كانت بمواقع تم قصفها سابقا، وهذا غير جديد، وبهذا قد أعلنوا حربا مفتوحة على اليمن وعليهم تحمل الضربات والردع الاستراتيجي اليمني”.
من جانبه قال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس اليوم الاثنين إن بريطانيا “ستنتظر وترى” قبل أن تقرر شن ضربات عسكرية جديدة ضد الحوثيين في اليمن من أجل حماية حركة الشحن الدولية.
وقال شابس لسكاي نيوز ردا على سؤال عما إذا كانت بريطانيا ستنفذ المزيد من الضربات “دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث، الأمر ليس أننا نريد المشاركة في تحرك بالبحر الأحمر. لكن حرية الملاحة في نهاية المطاف هي حق دولي يجب حمايته”.
وقال شابس إن بريطانيا تتابع الوضع مع الحوثيين.
وأضاف “عليهم أن يدركوا أنه إذا لم يتوقفوا، فسنضطر بالطبع إلى اتخاذ القرارات التي يتعين اتخاذها