الاستخبارات الروسية: الولايات المتحدة تدرس خيار تصفية بعض القادة الأفارقة
فجر اليوم //
صرّح جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة تدرس خيار تصفية بعض القادة الأفارقة، بمن فيهم ممثلي المجلس العسكري في النيجر.
وأوضح المكتب الإعلامي للجهاز في بيان: “وفقا لمعلومات الاستخبارات الروسية، فإن الولايات المتحدة غير راضية عن التطورات في النيجر في أعقاب الانقلاب العسكري الأخير، حيث وصلت إدارة مؤقتة برئاسة الجنرال عبد الرحمن شياني مؤخرًا إلى السلطة. واشنطن لا تفكر بكيفية إبطاء الاتجاه الخطير بالنسبة للغرب المتمثل بتحويل أفريقيا إلى واحدة من مراكز القوى في عالم متعدد الأقطاب فحسب، بل وأيضا بوضع يدها على “الإرث” الفرنسي في منطقة الساحل ذات الأهمية الاستراتيجية”.
وأضاف: “البيت الأبيض يعمل على خيارات مختلفة من أجل “تعزيز الديمقراطية” في النيجر. ويعتبر القيام بذلك على يد التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، التي تربطها علاقات وثيقة بباريس، أمرًا غير مبرر. الخيار الأكثر “فعالية” بالنسبة للأمريكيين هو التصفية الجسدية لـ”قادة الانقلاب” الذين يعتمدون على دعم غالبية السكان”.
وتابع: “ممثلو أجهزة الاستخبارات الأمريكية يناقشون مباشرة مع شركائهم، ترشيح منفذين محتملين لمحاولات الاغتيال هذه، معتمدين على أشخاص من الدائرة الداخلية لقادة الهياكل الانتقالية، ويفضل أن يكون ذلك من بين أولئك الذين خضعوا لتدريب خاص في المؤسسات التعليمية في البنتاغون”.وأشار جهاز المخابرات الخارجية الروسي أنه في مواجهة “الصحوة الجيوسياسية” “غير المتوقعة وغير السارة أبدًا لهم في أفريقيا، قرر البيت الأبيض “اللجوء إلى الطريقة القديمة، أو ما يسمى بالوصفات المجربة”.وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في ساعة مبكرة من صباح 27 تموز/ يوليو الماضي، عبر التلفزيون الرسمي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال، مؤكدين أنهم قرروا وضع حد للنظام الحالي بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.وأدان مجلس الأمن الدولي بشدة محاولة تغيير السلطة الشرعية في النيجر على نحو غير دستوري، ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس البلاد محمد بازوم