السعودية ترفض الانتقادات الأميركية لقرار “أوبك بلاس”
السعودية ترفض الانتقادات الأميركية لقرار “أوبك بلاس” خفض إنتاج النفط بعد أن حذّرها بايدن من مواجهة “عواقب”
فجر اليوم//
اعلنت السعودية الخميس رفضها الانتقادات الأميركية لقرار تحالف “أوبك بلاس” خفض إنتاج النفط اعتبارا من الشهر المقبل، بعد أن حذّرها الرئيس الأميركي جو بايدن من مواجهة “عواقب” لم يحددها.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان نقلا عن مصدر مسؤول لم تسمه أنّ “حكومة المملكة العربية السعودية اطلعت على التصريحات الصادرة تجاه المملكة عقب صدور قرار أوبك بلس … والتي تضمنت وصف القرار بأنه بمثابة انحياز للمملكة في صراعات دولية وأنه قرار بُني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة الأمريكية”.
وتابعت أن السعودية “تود الإعراب عن رفضها التام لهذه التصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك بلاس خارج إطاره الاقتصادي البحت”.
وأشارت إلى أن قرار خفض انتاج النفط “اتخذ بالاجماع من كافة دول مجموعة أوبك بلاس”.
وأكد المصدر أنّ “المملكة لا تقبل الاملاءات وترفض أي تصرفات أو مساع لتحوير الأهداف السامية التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات الاسواق البترولية”.
وأعلن كارتل “أوبك بلاس” المكون من الدول الـ13 الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفائهم العشرة بقيادة روسيا الأسبوع الماضي خفضاً كبيراً في حصص الانتاج بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر.
وجاءت الخطوة وسط أزمة طاقة ناجمة عن الحرب في أوكرانيا، وفيما يستعد الناخبون الاميركيون المنهكون من التضخم للإدلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، ما أثار غضب واشنطن، بحيث حذر الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء السعودية من مواجهة “عواقب” لم يحددها.
ولم يقدم بايدن في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الثلاثاء تفاصيل عن طريقة رد بلاده على قرار الكارتيل النفطي بقيادة السعودية، فيما واصلت التصريحات السعودية الرسمية التركيز على مكاسب العلاقات القوية مع واشنطن.
وأكّد المصدر الدبلوماسي السعودي أنّ “المملكة تنظر لعلاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية من منظور استراتيجي يخدم المصالح المشتركة للبلدين”.
قال متحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي اليوم الخميس إن الولايات المتحدة قدمت للسعودية تحليلا يظهر أنه لا يوجد أساس سوقي لخفض إنتاج النفط قبل أن تقرر أوبك+ ذلك، وذلك في رد على قول الرياض إن الخفض “اقتصادي بحت”.
وأضاف كيربي في بيان أن الدول الأخرى في التجمع أبلغت الولايات المتحدة سرا بأنها “شعرت بأنها مضطرة لدعم اتجاه السعودية “.