المكتب الإعلامي في غزة: “GHF” استدرجت المدنيين لمواقع مكشوفة تحت غطاء المساعدات

اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، مؤسسة “غزة الإنسانية” (GHF) بالضلوع في ما وصفه بـ”مخطط منظم” لاستدراج المدنيين نحو مواقع أصبحت لاحقاً بؤراً للاستهداف خلال توزيع المساعدات في القطاع.وذكر البيان أن انسحاب المؤسسة من نقاط التوزيع يوم أمس جاء بعد سلسلة من الحوادث التي خلّفت آلاف الضحايا، مُشيراً إلى أن مراكز المساعدات التي أدارتها GHF شكّلت عملياً “مناطق كشف” سهّل فيها استهداف الحشود المدنية بطريقة ممنهجة.وبحسب المعطيات التي قدمها المكتب، فقد سجّلت المستشفيات وصول 2,615 شخصاً قضوا نتيجة الجوع أو الاستهداف أثناء بحثهم عن الغذاء، إضافة إلى 19,182 مصاباً. ويشير البيان إلى أن 1,506 مدنيين لقوا حتفهم أثناء انتظار المساعدات، في حين سقط 1,109 آخرون داخل نقاط التوزيع نفسها، بينهم أطفال ونساء وكبار سن.ويقول البيان إن مراكز المؤسسة، التي بدأ تشغيل أولها في مايو/أيار 2025، أقيمت تحت شعار “تنظيم تدفق المساعدات”، إلا أن الواقع كشف – بحسب الرواية الرسمية في غزة – عن نمط متكرر لتركز الهجمات في محيط تلك النقاط ومسارات الشاحنات التي تنقل المواد الغذائية.وشملت مواقع التوزيع التي تحدث عنها البيان:مركز تل السلطان في رفح، ممر “موراغ” جنوب القطاع، مركز ثانٍ في رفح أُعلن عنه لاحقاً، مركز في شمال مخيم البريج؟ويؤكد البيان أن تلك المواقع تحولت إلى نقاط “شديدة الخطورة” تتكرر فيها حوادث إطلاق النار المباشر على المدنيين وتقييد الوصول الآمن إلى الغذاء.وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي سلطات الاحتلال والجهات التي تدعم GHF مسؤولية ما وصفها بـ”انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب”، مؤكداً استمرار العمل على توثيق هذه الوقائع ورفع ملفاتها إلى الهيئات القانونية الدولية.