أخبــــــــــار #فجر_اليوم //
أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أنّ عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بمختلف فصائلها تعكس صلابة وثبات المجاهدين في مواجهة أربع فرق عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، رغم الحصار الشديد والخذلان العربي الرسمي المتواصل، مشيراً إلى أن الروح المعنوية العالية تتجلى في أدائهم الجهادي المؤثر والمنكّل بالعدو.
وأوضح الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، أنّ فصائل المقاومة، وعلى رأسها كتائب القسام، نفّذت هذا الأسبوع 16 عملية نوعية، شملت 10 عمليات استهداف لآليات صهيونية، و5 عمليات قصف، بالإضافة إلى كمين نوعي ضد قوة راجلة، مؤكدًا أن كمين بيت حانون الأخير يُجسّد ذروة الإبداع القتالي المقاوم، في ظل فشل العدو في تحقيق أي اختراق يُذكر.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال، رغم اعتماده على الدعم الأمريكي الكامل ومحاولاته المتكررة لتجديد تكتيكاته العسكرية، لم يتمكن من كسر إرادة المجاهدين أو فرض سيطرة شاملة على قطاع غزة، لافتًا إلى أن هذا الفشل الممتد منذ 21 شهراً يفضح هشاشة الكيان الصهيوني.
وأضاف أن العدو الصهيوني، وإن كان يظهر جرأة في استهداف المدنيين، إلا أنّه يكشف عن رعبه الحقيقي عند الاشتباك المباشر مع المجاهدين الفلسطينيين، مشددًا على أن العدو يعاني من ثغرات كبيرة ونقاط ضعف فاضحة، ويستمد بعض قوته من تخاذل بعض الأنظمة الإسلامية عن واجبهم في دعم المقاومة.
وفي السياق الإقليمي، ندد الحوثي بالعدوان الصهيوني المستمر على الأراضي اللبنانية، قائلاً إنّه يجري بتشجيع ودعم أمريكي مباشر، ويهدف إلى فرض معادلات جديدة تسعى إلى نزع سلاح المقاومة وتجريد الشعب اللبناني من عناصر قوته.
وأكد أن ما يتعرض له لبنان من غارات وجرائم وانتهاكات واسعة هو محاولة لفرض شروط خارج إطار الاتفاق المعروف بين الطرفين، مشيدًا بالموقف الرسمي اللبناني الرافض لهذه الإملاءات، داعيًا إلى الثبات عليه ورفض أي محاولات لفرض شروط أمريكية أو صهيونية.
وحذر من تصاعد العدوان الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، موضحًا أن العدو بلغ في توغله حد الوصول إلى منطقة عفور بريف دمشق، أي على بعد نحو 10 كيلومترات فقط من العاصمة، رغم مسار التطبيع الذي تتحدث عنه بعض الأنظمة.
وأوضح بأن ما تفعله “إسرائيل” في سوريا ولبنان وفلسطين هو برهان قاطع على عدائها المتجذر للأمة الإسلامية، وأن كل دعاوى السلام والتحالف مع العدو هي خرافات باطلة تخالف الواقع والقرآن الكريم، داعيًا إلى تعزيز خيار المقاومة بوصفه الخيار الوحيد القادر على كسر غطرسة الاحتلال.
