الأخبارالوطن العربي
حرب دبلوماسية طاحنة بين الجزائر والمغرب حول ملف الصحراء ومخاوف من تفجر الأوضاع.. تونس تدخل على الخط وأمريكا تشحن
6 سبتمبر، 2022
78 3 دقائق
الرباط- (أ ف ب) – تحوّلت الأزمة بين الجزائر والمغرب حول ملف الصحراء الغربية إلى حرب استنزاف دبلوماسية تجاوزت آثارها المنطقة، ما يثير مخاوف من تفجّر الوضع في ظل استمرار انسداد آفاق الحلول، بحسب محللين.
ويقود المغرب حملة دبلوماسية مكثّفة لدفع دول جديدة إلى دعم مواقفه، منذ أن انتزع اعتراف الإدارة الأميركية في عهد دونالد ترامب، بسيادته على الإقليم المتنازع عليه نهاية 2020، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكان ملك المغرب محمد السادس حذّر في آب/أغسطس من أن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”. وطالب الدول “أن توضح مواقفها، بشكل لا يقبل التأويل”.
في المقابل، تواصل الجزائر، الخصم الكبير للرباط، إظهار دعمها لجبهة بوليساريو. كما تستفيد من مكانتها كمصدّر مهم للغاز تخطب ودّه أوروبا التي تسعى لتعويض تراجع كميات الغاز الروسي، من أجل تسجيل نقاط في نزاعها الدبلوماسي عن بعد مع الرباط، والتي قطعت معها العلاقات في آب/أغسطس 2021.
ويرى مدير مشروع شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية ريكاردو فابياني، “أننا نشهد حربًا دبلوماسية، يستخدم فيها الطرفان كل الوسائل بدون الوصول الى نزاع مفتوح”.
ad