متابعات #فجر_اليوم //
في مشهد مهيب يعكس قوة التلاحم الشعبي والوحدة الوطنية، شهدت العاصمة بيروت، تحديداً في المدينة الرياضية ومحيطها، مسيرة تشييع مهيبة وداعاً لأمينَي عامّ حزب الله، الشهيد القائد التاريخي، السيد حسن نصر الله، والشهيد السيد هاشم صفي الدين.
الحشود الغفيرة، ملأت الشوارع والطرقات، لتودّع هذه القامات السياسية والدينية التي سطّرت تاريخاً من النضال والتضحية. تجمّع الناس على مختلف مشاربهم، جنسياتهم، طوائفهم وتوجّهاتهم السياسية ليعبّروا عن تضامنهم ووفائهم، مردّدين شعارات تخلّد الذاكرة وتحيي الإرث الذي تركه الراحلين في مسيرة المقاومة.
بالتزامن، تشهد وسائل التواصل الاجتماعي، مشاركات من مختلف الأطياف، سياسيون، صحافيون، مؤثّرون، فنّانون وناشطون، تفاعلاً مع الحدث، بالإضافة إلى اسم الشهيدين، والمكان، فقد سجّل وسم “إنّا على العهد” نحو 300 ألف تغريدة، بالإضافة إلى وسوم “السيد الأمة، شهيد الأمة، على العهد، تشييع السيد..”
وكانت عبارات المغرّدين تفيض بالمشاعر، بين التأثّر الكبير والاعتزاز بإرثهما الذي سيظل حاضراً، فسماحة السيد لم يكن قائداً عادياً، بل قائداً أمميّاً ذا حضور قوي ورؤية استراتيجية واضحة، يتمتع بحكمة نادرة وجرأة لا مثيل لها في مواجهة التحديات.
هذا التشييع لم يكن مجرّد وداع جسدي، بل كان تكريماً لعزيمة لا تلين، ولإرثٍ لا يمحى، بل يتناقل لينبض في قلوب الأجيال، مشعّاً في دروب المقاومة والعزّة، أمّا الحشود، فكانت تقول بصغارها ونسائها وشبّانها وكبارها: “إنّا على العهد”.
زر الذهاب إلى الأعلى