أقرّ مراسل الشمال والشؤون العسكرية في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية آفي أشكنازي بأن “إسرائيل بدأت تشعر بالغرق في مستنقع غزة والجمود الفكري حيال المستقبل” في اليوم الـ445 في غزة، مستعيداً الحال نفسه في لبنان قبل أكثر من 20 عاماً.
وقال أشكنازي: “سبق أن كنا في فيلم جمود فكري قبل أكثر من 20 عاماً. كان هذا في لبنان عندما غرق الجيش الإسرائيلي طوال 18 عاماً في المستنقع اللبناني. الآن، نحن في اليوم الـ445 في غزة. بدأنا نشعر الغرق في مستنقع غزة والجمود الفكري حيال المستقبل”.
وأوضح أن “الجيش الإسرائيلي ناور في كل قطاع غزة تقريباً، ونتنياهو مصرّ”، مضيفاً: “نحن ندفع ثمناً باهظاً جداً. أمس، كان علينا مرة أخرى دفع أكبر ثمن يمكننا دفعه: ثلاثة مقاتلين من لواء (كفير) قُتلوا من جراء تفجير تشريكة عبوات بهم، بعدما نجحوا قبلها بدقائق بتصفية مخرب (مقاوم) في اشتباك من مسافة قصيرة في بيت حانون في شمال القطاع”.
ولفت إلى أن “رئيس الحكومة نتنياهو مصرّ في المفاوضات على تحرير مخطوفين في صفقة على مراحل، فيما لا تعلن إسرائيل وقف الحرب”.
وأردف: “في الحقيقة، أنا لا أنجح في إيجاد منطق عسكري لتعنت نتنياهو. حان الوقت لإجراء نقاش جماهيري حقيقي لمعقولية هذا القرار. يجب بحث المسألة بجدية كبيرة وموضوعية وعدم الجمود عند رأي مسبق وفق الانتماء السياسي، لأن الأمر لا يتعلق بموضوع سياسي كلاسيكي. إنها مسألة عسكرية بحتة، ونحن ندفع أثماناً باهظة بحياة جنود، وبحياة مخطوفين أيضاً كما يبدو”.
وأشار إلى أن “الوضع على الأرض هو الأكثر إشكالية للجيش الإسرائيلي؛ فهو يستخدم 3 فرق على الأرض، وهناك الكثير من القوة البشرية والوسائل التي يحتاجها الجيش في ساحات أخرى من حرمون (جبل الشيخ) السوري في الشمال وصولاً إلى إيلات في الجنوب”.
ولفت إلى أن “الجيش الإسرائيلي يعمل في غالبية المحاور في غزة دفاعياً، وهناك توغلات يومية في مناطق مختلفة في قطاع غزة من أجل ومنع المخربين (المقاومين)، الذين يمارسون حرب عصابات، من الوصول إلى دفاعات الجيش الإسرائيلي في القطاع، هذا وضع إشكالي للقوات الإسرائيلية”.
ويوم أمس، أعلن المتحدث باسم “جيش” الاحتلال مقتل ضابط وجنديين من لواء كفير خلال معركة في شمالي قطاع غزة. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الضابط، القتيل في شمالي قطاع غزة، يشغل منصب نائب قائد سرية.
زر الذهاب إلى الأعلى