مقالات
أخر الأخبار

استهداف منزل نتنياهو.. تحول استراتيجي في المعركة بين حزب الله وإسرائيل

لم تمر 24 ساعة على بيان المقاومة الاسلامية في لبنان ــ حزب الله ــ الذي أكد الإنتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع الاحتلال الصهيوني حتى جاءت عملية استهداف منزل رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في “قيساريا” جنوب حيفا بطائرة مسيرة قطعت حوالي الـ 70 كيلومترا واصابت منزل “نتنياهو ” بشكل مباشر محدثة أضرارا بليغة في المنزل.

 

 الاستهداف المباشر لمقر إقامة “نتنياهو ” هو إيذاناً بمرحلة جديدة من المواجهة مع الكيان الاسرائيلي، ورسالة واضحة من حزب الله  لكل القادة في كيان الاحتلال بانهم اصبحوا تحت دائرة الاستهداف والاغتيال شأنهم شأن قادة المقاومة الذين يستهدفهم الكيان بين حين وأخر، وانه لم يعد بمقدورهم العيش بأمان في الوقت الذي يدمرون فيها فلسطين ولبنان.

 

ومن خلال نوعية الطائرات المستخدمة في عمليات حزب الله مؤخراً والتي استطاعت اختراق الدفاعات الجوية في كيان الاحتلال سيتضح ان المقاومة اللبنانية أصبحت بمقدورها الوصول الى أهداف أكثر حساسية وأكثر خطورة على الأمن القومي للكيان الاسرائيلي.

 

كما يؤكد  ما أظهرته مقاطع الفيديو للطائرة المسيرة التي قصفت مقر “نتنياهو ” و هي تقترب في تحدي من المروحية التابعة لجيش الاحتلال التي كانت تبحث عنها في سماء حيفا وتجولها لساعة قبل أن تستهدف مقر “نتنياهو ” الضعف الكبير لدى كيان الاحتلال في التعامل مع هذه النوعية من الطائرات المسيرة التي يتوقع ان يُطلق حزب الله المزيد منها خلال الايام القادمة.

 

وبالتأكيد  فأن استخدام هذا النوع من المُسيرات التي يظهر تطورها الكبير من حيث التوجيه والمناورة  سيكون له تأثير كبير في ميزان القوة  على مستوى المواجهة بين حزب الله وكيان الاحتلال الاسرائيلي وصولا الى التأثير على مجريات المعركة في غزة التي ترتبط ارتباطا مباشرا بما يحدث في لبنان.

ووفق مراقبين فأن حديث نتنياهو بأن محاولة اغتياله لن تردعه ولن تردع “إسرائيل” عن مواصلة حربها وتحقيق الاهداف التي وضعتها لتغيير الواقع الامني في المنطقة في ظل هذه المتغيرات الكبيرة مثير للسخرية، فكيف سيغير “نتنياهو ” الواقع الامني في المنطقة في الوقت الذي لا يستطيع تحقيق الامن لنفسه ولمنزله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى