نواب إيرانيون يطالبون بمراجعة العقيدة النووية.. هل تتجه طهران لتغيير مسارها النووي؟
أعلن البرلماني الإيراني حسن علي أخلاقي اليوم الأربعاء أن 39 نائبا وجهوا رسالة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي، يدعون فيها إلى إعادة النظر في العقيدة النووية الإيرانية.
وقال أخلاقي أميري في تصريحات لوكالة “إسنا” ووسائل إعلام إيرانية أخرى: “اليوم لم يعد بمقدور أي منظمة دولية وحتى الدول الأوروبية وأمريكا كبح جماح الكيان الصهيوني لأن هذا الكيان المزور يرتكب أي جريمة، وعلى أساس ذلك كتبنا مع 39 نائبا رسالة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي وقدمنا طلبا لإعادة النظر في العقيدة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأشار أخلاقي أميري وهو رجل دين، إلى فتوى للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، حول تحريم الأسلحة النووية، الذي يعد بمثابة عقيدة دفاعية إيرانية، قائلا إن “الفتوى في مكانه لأنه في فقه الإمامية (الشيعة) للزمان والمكان دور في تغيير الأحكام حيث يمكن لأحكام ثانوية أن تحل محل أحكام أولية”.
وأضاف: “إننا اليوم لا ينبغي أن ننظر فقط إلى أنفسنا، بل نحن كانت لدينا ادعاءات بشأن جبهة المقاومة ونحن متمسكون بها، واليوم هذه الجبهة تنظر بأمل إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، معربا عن أمله في أن يقوم مجلس الأمن القومي الإيراني بمراجعة العقيدة الدفاعية.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز قال أمس الثلاثاء إنه لا يوجد دليل على أن إيران قررت بناء سلاح نووي، لكنه حذر من أن إيران قد تحتاج إلى “أسبوع واحد أو أكثر قليلا” لإنتاج قنبلة نووية واحدة.
وأكدت طهران مرارا أن العقيدة النووية الإيرانية تقوم على عدم إنتاج الأسلحة النووية واستخدامها، وأن البرنامج النووي الإيراني “سلمي لاستخدامات مدنية”.
مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن كمال خرازي، وزير خارجية إيران الأسبق، الرئيس الحالي للمجلس الأعلى للعلاقات الخارجية الإيراني، المعني بتقديم المشورة للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، لوح في مايو الماضي، بأن بلاده ستضطر إلى تغيير العقيدة النووية في حال أصبح وجودها مهددا من قبل إسرائيل.