أحيا أبناء محافظة عمران اليوم، الذكرى الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى” بمسيرات حاشدة في 42 ساحة بمركز المحافظة والمديريات تحت شعار “طوفان نحو التحرير”.
ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدمها المحافظ الدكتور فيصل جعمان، ومسؤول التعبئة العامة سجاد حمزة، ووكلاء المحافظة والقيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية، شعارات التأييد لمحور المقاومة.. مباركين الرد الإيراني على جرائم الكيان الصهيوني الغاصب في غزة والضاحية الجنوبية.
وحمل المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية ورايات الحرية وشعارات السابع من أكتوبر.. مؤكدين ثباتهم على موقفهم المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني.
ورددوا هتافات منها (سقطت خيبر سقطت خيبر.. يوم السابع من أكتوبر)، (ذكرى السابع من أكتوبر.. عام من طوفان المحور)، (بين الحق والباطل.. يوم السابع يومٌ فاصل)، (عامٌ مر على الطوفان.. والصبرُ لغزة عنوان)، (دمُّ القائد نصر الله.. سيزلزل أعداء الله)، (دمُّ القائد إسماعيل.. سوف يطيح بإسرائيل)، (نصَرَ الله بهِ الإسلام.. في غزة شعبٌ مقدام)، (أطلق يافا وفلسطين.. زلزل عرش المحتلين)، (لن يتوقف الطوفان.. حتى زوال الكيان).
وجسدت الحشود الجماهيرية في الساحات الصمود والعنفوان الشعبي المناهض والمندد بالجرائم الصهيونية وحرب الإبادة الصهيونية التي ترتكب بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.. مؤكدين أن تلك الجرائم أثبتت صوابية خيار الجهاد والمقاومة.
واستنكرت الحشود الدعم الأمريكي والبريطاني والأوروبي لجرائم الكيان الصهيوني.. مستهجنين موقف حكام العرب والمسلمين الذين لم يحركوا ساكنا ولم يتخذوا موقفا لنصرة الشعب الفلسطيني.
وعبر أبناء عمران عن غضبهم لموقف معظم الشعوب المستكينة والخانعة والصامتة.. لافتين إلى أن بعض الأنظمة العربية تجاوزت دائرة الصمت إلى الخيانة والوقوف في صف عدوها في موقف سيسجله التاريخ في صفحات سوداء قاتمة من العار.
وأكد بيان مسيرات عمران أن عملية السابع من أكتوبر رسم ملحمة بطولية لن تُمحى من ذاكرة التاريخ، وأسقطت نظرية الأمن المطلق والتفوق العسكري للكيان الصهيوني، وكشفت واقع الضعف والهوان للكيان المحتل، كما كشفت العديد من الأقنعة، ووجهت طعنة قاتلة لمؤامرات الخيانة والتطبيع.
وأشار إلى أن الأمة استيقظت في السابع من أكتوبر 2023م على صوت القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام معلناً صباحاً استثنائيا في تاريخ الأمة، بعملية “طوفان الأقصى” بضرباتها المسددة في قلب الكيان الغاصبة للقضية الفلسطينية التي أريد لها الموت والاندثار، موجها طعنة قاتلة لمؤامرة التطبيع.
وجدد البيان التأكيد على ثبات الموقف الإيماني والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني وقضايا الأمة ومواصلة درب الجهاد حتى تحرير فلسطين.. موضحا أن العدو الصهيوني الأمريكي بعد كل ما ارتكب من جرائم ومجازر إبادة جماعية بحق أبناء غزة، لم يحقق أي نصر، بل أضاف سجلا إجراميا إلى سجلاته الاجرامية.
واستهجن مواقف الأمة العربية والإسلامية، بعد مرور عام من الخذلان العربي والإسلامي بالتنصل عن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية.. مذكرا تلك الأنظمة والشعوب بأن خيار الجهاد والمقاومة هو خيار العزة والكرامة للأمة.
وأشاد البيان بدور محور المقاومة وجبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق في إعلان الجهاد نصرة للشعب الفلسطيني.. مشيرا إلى أن الدعم والإسناد من يمن الإيمان والحكمة مستمر لنصرة فلسطين ولبنان حتى تحقيق النصر على الكيان الصهيوني الغاصب.
وثمن صمود المقاومة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.. مجددا العهد للشعب الفلسطيني ومقاومته بأن الشعب اليمني معهم وإلى جانبهم، مهما طالت المعركة، وهو ذات العهد والوعد للشعب اللبناني ولحزب الله الغالب.
وجدد التفويض للقرارات التي يتخذها قائد الثورة في إطار مشاركة اليمن بمعركة “طوفان الأقصى” ونصرة القضية الفلسطينية واستهداف الموانئ المحتلة والاستمرار في منع الملاحة الاسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر المتوسط حتى وقف العدوان على قطاع غزة ولبنان.
كما أكد البيان استمرار يمن الإيمان والحكمة والجهاد في الساحات دون كلل أو ملل، بحشود مليونية، واستمرار التعبئة العامة حتى يحقق الله النصر لهذه الأمة.