يشهد الوضع في محافظة حضرموت “شرقي اليمن” تطورا لافتا عقب التصعيد الذي أعلن عنه حلف القبائل في وجه “مجلس القيادة والحكومة” التابعين للتحالف نهاية يونيو الماضي.
وظهر الاهتمام الأمريكي المتزايد بالمحافظة منذ سيطرة القوات الإماراتية على مدينة المكلا مركز مديريات حضرموت الساحلية وإغلاق مطار الريان أمام الرحلات المدنية وتحويله لقاعدة عسكرية أمريكية بريطانية مشتركة على بحر العرب منذ العام 2016م.
وأفادت مصادر إعلامية حضرمية اليوم الثلاثاء أن رئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، عقد لقاءا مرئيا مع المستشار العسكري بالسفارة الأمريكية لدى الحكومة التابعة للتحالف، عكس مدى الاهتمام الأمريكي بتطورات الوضع في حضرموت النفطية والقبائل التي تمثل ثقلا مسلحا بالمحافظة في محاولة احتوائهم إلى صفها.
وأوضحت المصادر، أن رئيس حلف القبائل طرح خلال الاجتماع مطالب أبناء حضرموت التي تقدم بها إلى “مجلس القيادة” بخصوص حقوقهم من عائدات ثرواتهم الطبيعية ورغبة حلف القبائل بدعم السفارة الأمريكية في تحقيق الشراكة مع الحكومة على غرار المكونات الأخرى في إشارة إلى “الانتقالي الجنوبي”.
و اعتبرت المصادر، أن الاجتماع الذي عقده بن حبريش مع طاقم السفارة الأمريكية، بما فيهم المستشارة السياسية والاقتصادية وكبار مستشاري السفارة، يشير إلى توجه السفارة لكسب حلف القبائل وفرض مشاركته السياسية في حضرموت، بالتزامن مع تواجد رئيس المجلس رشاد العليمي، ونائبه عيدروس الزبيدي ـ رئيس الانتقالي في واشنطن.
الجدير ذكره أن الاجتماع الأمريكي المرئي مع بن حبريش جاء عقب اتصال مرئي تلقاه الأخير أمس الإثنين من سفير الاتحاد الأوروبي لدى الحكومة التابعة للتحالف، ما يشير إلى الاهتمام الدولي المتزايد بحضرموت النفطية واحتواء حلف القبائل و”مؤتمر حضرموت الجامع” بغرض الحفاظ على مصالحها الاقتصادية والعسكرية بالمحافظات النفطية الواقعة شرق اليمن.