رغم مرور قرابة شهر على اتفاق خفض التصعيد بين صنعاء والرياض والذي تضمن استئناف الرحلات الجوية بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى 3 يوميا وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة الا ان السعودية مازالت تماطل في تنفيذ هذا البند حيث لم يتم سوى اضافة رحلة واحدة فقط الى وجهة الاردن ،والى اليوم لم تُسير أي رحلة الى القاهرة والهند كما كان متفقاً عليه.
وأمام هذه المماطلة حذر رئيس اللجنة الطبية العليا في صنعاء الدكتور مطهر الدرويش في تصريحات له اليوم من تزايد أعداد المرضى اليمنيين المحتاجين للعلاج في الخارج، مؤكداً أن العدد تجاوز 200 ألف مريض مسجل رسمياً.
ووفق رئيس اللجنة الطبية فأن أمراض السرطان تتصدر قائمة الامراض التي تحتاج الى العلاج في الخارج.
وأكد رئيس اللجنة الطبية أن الحل الجذري لهذه الأزمة يكمن في فتح مطار صنعاء الدولي بشكل كامل دون أي قيود، مشدداً على أن إضافة رحلة واحدة إلى الأردن لا تكفي، خاصة مع تأخر التحالف في فتح وجهتي الهند ومصر.
ومن خلال العرقلة التي يقوم بها التحالف لتسيير الرحلات من والى مطار صنعاء سيتضح ان التحالف يريد الالتفاف على الاتفاق الاخير والابقاء على حصار مطار صنعاء الدولي قائما وهي سياسية انتهجها التحالف طيلة العامين الماضيين حيث عمد الى عرقلة تسيير الرحلات منذ اتفاق التهدئة مع صنعاء.
ومع اصرار التحالف على عرقلة تسيير الرحلات الجوية من والى مطار صنعاء تبقى معاناة اليمنيين المحتاجين للسفر الى الخارج قائمة كون الرحلات المحدودة إلى الوجهة الوحيدة الأردن لا تلبي سوى 3 بالمائة من الاحتياج، في حين أن مطار صنعاء الدولي يمثل النافذة الرئيسية للشعب اليمني، بنسبة 80 بالمائة من إجمالي حركة المسافرين في الجمهورية اليمنية.