انطلقت في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات في محاولة للتوصل إلى هدنة في غزة تتيح تبادلاً للأسرى والرهائن بين إسرائيل وحماس. وفيما يكتنف الغموض مشاركة حماس، ذكرت مصادر إعلامية أن إسرائيل اشترطت إطلاق 33 رهينة كمرحلة أولى.
قال مسؤول مطلع إن المحادثات الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين بقطاع غزة بدأت اليوم الخميس (15 أغسطس/آب 2024) في الدوحة.
وأكد مصدر مطلع على المحادثات لوكالة فرانس برس بدء المفاوضات بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية، من دون الإشارة ما إذا كانت حماس قد أرسلت وفداً إلى المحادثات.
لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال إن الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق التفاوض التابع لحماس في الدوحة بعد الاجتماع.
و تعقد تلك الجولة الجديدة من المحادثات بحضور رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي ونظيريه من الولايات المتحدة ومصر ورئيس الوزراء القطري.
وتقول مصادر من حماس بأن الحركة لن تتفاوض على أي شروط جديدة لوقف إطلاق النار أو الإفراج عن رهائن. وقال مصدر من الحركة في وقت سابق إن الحركة “ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي” من جانب إسرائيل.
وقال مصدر آخر من الحركة الإسلاموية الفلسطينية المسلحة، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية، إن “حماس معنية بوقف الحرب والتوصل لصفقة واتفاق لوقف إطلاق النار على أساس الاقتراح الذي قُدّم الشهر الماضي”، في إشارة الى الاقتراح الذي أعلن عنه في وقت سابق وينصّ على ثلاث مراحل تشمل وقفا لإطلاق النار وانسحابا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وعلى الجانب الإسرائيلي ذكرت مصادر إعلامية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في المفاوضات أن إسرائيل طالبت بالإفراج عن 33 من الرهائن، مازالوا أحياء كمرحلة أولى، بالأسماء كشرط للتوصل لاتفاق. وقال المسؤولون إن إسرائيل لا تريد أن تجد نفسها في موقف تتسلم فيه جثث الرهائن من حركة حماس.