أكد رئيس الحكومة القطرية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن العملية العسكرية الصهيونية في رفح أعادت الأمور إلى الوراء، في المفاوضات بشأن هدنة في قطاع غزة.
وقال بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، اليوم الثلاثاء: إنه “في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا بعض الزخم المتزايد، ولكن لسوء الحظ لم تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح، ونحن الآن في حالة من الجمود تقريباً”.
وشدّد على غياب وضوح “إسرائيل” بشأن طريقة وقف الحرب على غزة.. مشيراً إلى أنّ بلاده “ستواصل الوساطة بين المقاومة الفلسطينية الكيان الصهيوني بشأن وقف إطلاق النار، ولن توقف التفاوض رغم التحديات”.
وأضاف: إنّ مكتب حركة المقاومة الإسلامية حماس في الدوحة “سيظل مفتوحاً طالما استمرت الحرب، وهناك حاجة للتواصل مع الحركة”.
على صعيد آخر، قال بن عبد الرحمن آل ثاني: “يتعين أن تكون هناك حكومة فلسطينية واحدة في كل من الضفة الغربية وغزة، بناءً على توافقٍ فلسطيني”.
وكانت حركة حماس، قالت في العاشر من مايو الجاري: إنّ “هجوم العدو على رفح، واحتلال المعبر مُباشرةً بعد موافقة حماس على مقترح الوسطاء، يؤكدان تهرّب العدو الصهيوني من التوصل إلى اتفاق”.
وأضافت: إنّ رفض العدو مقترح الوسطاء، من خلال ما وضعته من تعديلاتٍ عليه، أعاد الأمور إلى المربع الأول.
وأوضحت الحركة أنّ “نتنياهو وحكومته المتطرّفة يستخدمان المفاوضات غطاءً للهجوم على رفح، واحتلال المعبر ومواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”.. محمّلة نتنياهو وحكومته كامل المسؤولية بشأن عرقلة التوصّل إلى اتفاق.
وأعلنت حماس أنّها تعاملت بكلّ مسؤولية وإيجابية مع جهود الوسطاء، وأبدت ما يلزم من مرونة للوصول إلى اتفاق تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزّة.