لقى أكاديمي وسياسي جنوبي بارز في جامعة عدن حتفه اليوم الأربعاء، إثر نوبة قلبية مفاجئة، وذلك بعد شعوره بِحُزن عميق ويأس من تردي الأوضاع المعيشية والسياسية في المدينة وباقي المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف.
وأعرب الأكاديمي عبدالرحمن الوالي، في آخر منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبه الشديد من الورشة التي نظمها “المعهد الديمقراطي الأمريكي” لتوحيد الأحزاب السياسية اليمنية والمكونات الجنوبية في تكتل سياسي واحد لمواجهة حكومة صنعاء.
واعتبر الوالي هذه الورشة بمثابة “مهزلة” و”مؤامرة” لِتَفْرِيق أبناء الجنوب وتَضْيِيقِ الخناق عليهم، مُعبّراً عن خيبة أمله من “خونة الجنوب” الذين باعوا قضيتهم ومصالح الشعب الجنوبي مقابل أموال أمريكية.
وتعاني مدينة عدن وباقي المحافظات الجنوبية من ظروف معيشية صعبة للغاية، حيثُ تُعاني من انعدام الخدمات الأساسية، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، وانتشار الفساد، بالإضافة إلى تَفَشِّي ظاهرة الاعتقالات التعسفية والممارسات القمعية من قبل ميليشيات “المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وأثارت وفاة الأكاديمي عبدالرحمن الوالي موجة من الغضب والاستياء في أوساط أبناء الجنوب، الذين عبّروا عن سخطهم على الأوضاع المأساوية التي يعيشونها منذ سنوات طويلة.
