حذر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الولايات المتحدة من “عواقب وخيمة” في حال مضيّها قدماً في خططها لمصادرة الأصول الروسية المجمدة. ووصف بيسكوف مشروع القانون الأمريكي بأنه “انتهاك للقانون الدولي” و”اعتداء على الملكية الخاصة”، مؤكداً أن روسيا ستتخذ “الرد المناسب” لحماية مصالحها.
وتشمل الخيارات المحتملة للرد الروسي: مصادرة الأصول الأمريكية في روسيا، فرض عقوبات تجارية على الشركات الأمريكية، تقليص التعاون الدبلوماسي مع الولايات المتحدة.
وقد حذر خبراء من أن مصادرة الأصول الروسية قد يكون لها تداعيات سلبية على الاقتصاد العالمي، مما قد يؤدي إلى هروب المستثمرين من الأسواق المالية، ارتفاع تقلبات السوق، تعطل سلاسل التوريد.
وأعرب البنك المركزي الأوروبي عن قلقه من أن مصادرة الأصول الروسية قد تُلحق الضرر بسمعة اليورو على المدى الطويل.
يُذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسية البالغة 300 مليار يورو بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.
وتبلغ قيمة الأصول الروسية المجمدة في الولايات المتحدة حوالي 285 مليار دولار.
تدافع أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا عن مصادرة هذه الأموال لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا.
ترفض روسيا بشدة هذه الدعوات، وتعتبرها “سرقة” و”انتهاكًا للقانون الدولي”.