شهد البحر الأحمر تطوراً خطيراً تمثل بسحب البحرية الفرنسية لفرقاطتها “الألزاس” من المنطقة تحت نيران الصواريخ اليمنية دقيقة الإصابة، في مؤشر على تصاعد حدة الصراع وازدياد التهديدات التي تواجهها الملاحة الدولية.
وصف قائد الفرقاطة “الألزاس” الكابتن جيروم هنري التهديد الذي واجهه بأنه “غير مسبوق” و “عنيف بشكل غير مقبول”.
وأوضح هنري لصحيفة لوفيغارو الفرنسية أن “الحوثيين” استخدموا طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية ضد الفرقاطة، مما أجبر طاقمها على استخدام جميع المعدات القتالية على متنها، بما في ذلك صواريخ أستر باهظة الثمن، للدفاع عن أنفسهم.
أشار هنري إلى أن “مستوى العنف يتزايد” وأن “الحوثيين” يتقنون أسلوبهم، حيث ازدادت دقة صواريخهم مع مرور الوقت.
ويُعدّ انسحاب الفرقاطة “الألزاس” ثاني انسحاب لسفينة حربية أوروبية من البحر الأحمر خلال فترة قصيرة، بعد انسحاب الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت” لأسباب مشابهة.
تُثير هذه التطورات مخاوف جدية بشأن سلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، خاصة مع ازدياد حدة الصراع واستخدام أسلحة متطورة من قبل الحوثيين.