قال وسائل إعلام إسرائيلية إن الأوساط السياسية تخشى أن تؤدي الضغوط الأميركية إلى وقف إطلاق النار في غزة بدون التوصل لصفقة بشأن الرهائن.
وحتى الآن لم تتلق إسرائيل ردا رسميا من حماس عبر الوسطاء حول اقتراح التسوية.
وتخشى الأوساط السياسية في إسرائيل أن تؤدي الضغوط السياسية لوقف إطلاق النار بدون تنفيذ الصفقة.
وأوضحت الولايات المتحدة، أمس، عقب المحادثة الحادة التي جرت بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنها لا تزال تربط بين إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، لكن الضغط على هذا الأمر يتزايد.
وفي البيان الذي صدر عقب المحادثة، كان الأمر جليا، ولا لبس فيه، فلم يربط بايدن بشكل كامل وقف إطلاق النار باتفاق الرهائن- مثلما كان حريصًا على القيام بذلك في الماضي – لكنه شدد على أن الرئيس حث رئيس الوزراء على تمكين مفاوضيه من إبرام صفقة دون تأخير لإعادة الرهائن إلى منازلهم”.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “الوقف الفوري لإطلاق النار ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء” في غزة.
وتعد هذه أول مرة يدعو فيها الرئيس الأميركي بوضوح إلى وقف إطلاق النار فورا في غزة خلال ستة أشهر من الحرب.
ولا تزال حماس متمسكة بموقفها الرافض لاقتراح التسوية الإسرائيلي، رغم بعض الخطوات التي تعتبرها تل أبيب “مرنة من جانبها”.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية على دخول شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة للجيش الأردني إلى القطاع عبر الأراضي الإسرائيلية.
هذا بالإضافة إلى القرار الذي تم اتخاذه بناء على طلب الرئيس بايدن بالسماح بمرور البضائع، من بين أمور أخرى، عبر ميناء أشدود.
والخطة هي أن تدخل تلك الشاحنات الأردنية عبر معبر اللنبي في قافلة إلى كيرم شالوم، حيث سيتم تفتيشها – ومن هناك ستواصل طريقها إلى غزة.
وسيعقد رئيس وكالة الاستخبارات المركزية اجتماعا في القاهرة، لكن إسرائيل تهدد بأنها لن تشارك بدون “رد من حماس على مقترحها”
وفي غياب حل آخر، تحاول إسرائيل ممارسة ضغوط إضافية على الوسطاء – مصر وقطر – حتى يدفعا حماس إلى القبول بالتسوية.
وعلى خلفية الضغوط الأميركية، سُئل الرئيس الأميركي بايدن قبل قليل عما إذا كان يهدد بوقف الدعم العسكري لإسرائيل، فأجاب: “طلبت منهم أن يفعلوا ما عليهم فعله”.