أعلنت مجموعة القطيبي التجارية، المدعومة من المجلس الانتقالي الجنوبي، عن تأسيس شركة طيران جديدة باسم “طيران عدن”. ستدخل الشركة الخدمة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لتكون ثالث شركة طيران تعمل في عدن، إلى جانب شركة بلقيس المملوكة لحزب الإصلاح، وشركة الخطوط الجوية اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف.
يُنظر إلى تأسيس “طيران عدن” على أنه خطوة إماراتية أخرى تهدف إلى تمزيق اليمن والعودة بالبلاد إلى ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية في مايو 1990. تأتي هذه الخطوة في سياق سعي الانتقالي للسيطرة على الموانئ والمطارات في جنوب اليمن، بدعم وتمويل من الإمارات العربية المتحدة.
يُخشى أن يؤدي تأسيس “طيران عدن” إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث ستواجه شركة الخطوط الجوية اليمنية، التي تُعدّ شريان حياة للملايين من اليمنيين، صعوبة أكبر في البقاء على قيد الحياة.
طالب ناشطون يمنيون بوقف التدخلات الخارجية في شؤون البلاد، ودعوا إلى إتاحة الفرصة للشعب اليمني لتقرير مصيره بنفسه. أكدوا أن تأسيس “طيران عدن” يُعدّ انتهاكاً للسيادة اليمنية، ويهدد بتقسيم البلاد إلى دويلات صغيرة.
يبقى مستقبل “طيران عدن” غامضاً، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية التي تعصف باليمن. سيعتمد نجاح الشركة على قدرتها على جذب المسافرين والمستثمرين، في ظل صراع سياسي واقتصادي معقد.
