تُعاني السودان من أزمة سياسية وأمنية حادة، حيث يُواصل مجلس السيادة التمسك بـ”الحل التفاوضي” لإنهاء الحرب، بينما أعلنت قوات الدعم السريع دعمها لـ”هدنة رمضان”.
يُؤكد مجلس السيادة على التزامه بالحل التفاوضي، ويتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات وبتدمير البنية التحتية. كما يكشف عن خارطة طريق لإنهاء الحرب تبدأ بتنفيذ مخرجات اتفاق جدة.
من جهتها، ترحب قوات الدعم السريع بدعوة مجلس الأمن لوقف الأعمال القتالية خلال رمضان، وتعلن استعدادها للحوار مع الجيش السوداني حول آليات مراقبة لضمان تحقيق الأهداف الإنسانية. وتأمل أن يساعد وقف القتال خلال رمضان في تخفيف معاناة السودانيين.
في غضون ذلك، يدعو مجلس الأمن إلى وقف “فوري” لإطلاق النار في السودان خلال رمضان، ويطلب من “جميع أطراف النزاع البحث عن حل دائم عبر الحوار”. كما يدعو طرفي النزاع إلى “السماح بوصول المساعدات الإنسانية في شكل كامل وسريع وآمن وبلا عوائق”.
وتدعو الأمم المتحدة إلى “احترام قيم رمضان من خلال وقف الأعمال العدائية”، وتحذر من الأزمة الإنسانية “ذات الأبعاد الهائلة” والمجاعة التي تلوح في الأفق.
وتشير الإحصائيات إلى نزوح 8.3 ملايين شخص، فر 1.7 مليون منهم إلى خارج البلاد. كما يحتاج نصف السكان البالغ عددهم 50 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، و”أقل قليلاً من 18 مليون شخص على طريق المجاعة”.