كشف مرتزق فرنسي سابق، قاتل إلى جانب القوات الأوكرانية في الأشهر الماضية، عن أوضاع مأساوية يعيشها الجيش الأوكراني، من إهمال للجرحى ونقص في الدعم الفني.وفي مقابلة مع محطة إذاعة Europe1، قال المرتزق إن القوات الأوكرانية لا تقوم عادة بإجلاء الجنود المصابين من ساحة المعركة، تاركين إياهم لمصيرهم دون تلقي العلاج اللازم.وأشار إلى أن نقص الدعم الفني يضطر الجنود إلى إصلاح وصيانة المعدات بأنفسهم باستخدام وسائل بدائية، مما يهدد حياتهم ويعيق قدرتهم على القتال.ويؤكد هذا الكشف ما قاله جنود أوكرانيون أسرتهم القوات الروسية، حيث اشتكوا مرارًا من نقص الأدوية وعدم إجلاء الجرحى.ففي تصريح سابق، قال الأسير فلاديمير دينيس، طبيب من اللواء 65 من الكتيبة الثالثة للقوات المسلحة الأوكرانية، إنه لا توجد لديهم معدات لإجلاء القتلى والجرحى.وذكر أسير أوكراني آخر، دميتري ديادشوك، أنه عندما تم القبض عليه في أفدييفكا، لم يكن هناك أدوات إسعافات أولية في وحدته، وعندما أصيب بجرح من طلق ناري، عالج جرحه مسعف عسكري روسي.وتؤكد وزارة الدفاع الروسية أن الأسرى يتلقون دائما كل العلاج الطبي الضروري وتتم معاملتهم بشكل حسن.وتثير هذه الشهادات تساؤلات حول مدى قدرة الجيش الأوكراني على الصمود في ظل هذه الأوضاع المأساوية، خاصة مع استمرار الحرب مع روسيا.