3 أيام للنساء و 3 أيام للرجال … جامعة صنعاء تصدر قرارات أرعبت الجميع ( تفاصيل)
فجر اليوم //
حدثت سابقاً، قال رئيس الجامعة: “لا أدري.. اسألهم هم (يقصد القائمين على كلية الإعلام)”، وتعقيباً على ذلك سألناه: “أليست رئاسة جامعة صنعاء هي المسؤولة عن جميع الكليات وهي من يتخذ مثل هذه القرارات؟”، ردَّ بنبرة حزم: “لا نستطيع اتخاذ مثل هذا القرار”، مضيفاً: “هذا قرار كبير وعليه تبعات مادية”.
سياسة فريدة
عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور عمر داعر البخيتي، كان متحمساً وهو يتحدث عن الإنجاز الذي حققته كليته بإصدارها آلية جديدة للنظام الدراسي في الكلية، تتعلق بالفصل بين الطلاب والطالبات وتحديد أيام معينة للذكور ومثلها للإناث، قائلاً لـ”لا”: “بالنسبة لهذا الموضوع، نحن اتخذنا سياسة أعتقد أنها فريدة من نوعها في الجامعة، كأول كلية داخل الجامعة تطبق هذا النظام”. مؤكداً أن القرار الجديد تم إصداره بناءً على دراسات: “جلسنا ندرسه منذ العام الماضي، ووصلنا إلى نتيجة بأنه لن يؤثر على الطالب في التحصيل العلمي ولا على المدرس بخصوص ساعات التدريس”.
وحول الهدف والجدوى من هذه العملية، قال البخيتي: “محاربة الحرب الناعمة”، مضيفاً: “الاختلاط يحصل فيه إشكاليات كبيرة، أحيانا من بعض الطلاب، هناك طلاب تربيتهم ليست سليمة 100%، لدينا بعض النماذج الأخرى، لذلك نحن نحاول أن نحد من هذه الإشكالية والقضاء عليها بطرق سليمة وسلسة وهادئة”.
وأوضح بالقول: “بتخصيص ثلاثة أيام للذكور وثلاثة للإناث، سنمنع الزحام ونمنع الإشكاليات والاختلاط، وأشياء كثيرة، وسيستفيد الطالب أكثر مما يتصوره البعض”.
وأشار عميد كلية الإعلام إلى أن الكلية ستقوم بنشر تعميم للطلاب والطالبات بالأيام المخصصة لكل فئة، مستغرباً من حالة الرفض و السخط لهذا القرار بقوله: “نحن هنا كالآباء، والأب يرى مصلحة ابنه وابنته، وبالتالي حكاية الفصل بين الذكور والإناث، شيء طبيعي، كما حدث في جامعة العلوم والتكنولوجيا التابعة لحزب الإصلاح، الذين هم الآن ضد قرار الفصل بين الجنسين”.
تزامن
إعلان كلية الإعلام بجامعة صنعاء عن تخصيص أيام للذكور وأخرى للإناث في العام الدراسي الجديد، تزامن مع حملة أطلقها الإخواني المتشدد عبدالله أحمد العديني، بمدينة تعز المحتلة، تدعو إلى عدم تعليم الفتيات في الجامعات المختلطة، معتبراً ذلك نوعا من المخاطرة وغير جائز دينياً.
العديني، وهو برلماني عن جماعة الإخوان الموالين لتحالف العدوان على اليمن، نشر في صفحته على الفيسبوك، مقولة قال إنها للشيخ الألباني فحواها “لا يجوز أبداً للمسلم أن يخاطر بزوجته أو بأخته أو بابنته، أن يدخلها الجامعة المختلطة لتتعلم”.
واتخذ منها قاعدة لتنفيذ حملة متشددة مع آخرين من الجماعة الإرهابية، تُحرض على تعليم الفتيات، وتدعوهن إلى أن “يقرن في بيوتهن”.
هذا التزامن بين تحريض متشددي الإخوان، وبين قرار كلية الإعلام بجامعة صنعاء، اعتبره رواد التواصل الاجتماعي، نهجا واحدا للتطرف، فيما قال آخرون إن حكومة صنعاء تمنح، بين الفينة والأخرى، قنوات ووسائل إعلام العدوان ومرتزقته، مواد جاهزة للتشهير بها دون الحاجة إلى اختلاق الأكاذيب.
سخرية
ولم تخل انتقادات ناشطي التواصل الاجتماعي من السخرية، حيث علق البعض بالقول: “كلية الإعلام بجامعة صنعاء خصصت السبت والأحد والاثنين للشباب، والثلاثاء والأربعاء والخميس، للفتيات.. هذه كلية إعلام وإلا حَمّام بخار!”، فيما قال آخرون: “كلية الإعلام قسمت أيام الأسبوع على الشباب والبنات، والدكاترة عندما يدرسوا البنات في الأيام المخصصة لهن، أكيد سيدرسوهن من خلف ستارة”.
بقلم #عادل عبده بشر _صحيفة لا