
سجلت الساعات الماضية ارتفاعاً جديداً في عدد ضحايا المجاعة في قطاع غزة، إذ أعلن مدير مستشفى الشفاء عن استشهاد 21 مدنياً بسبب الجوع وسوء التغذية، في مؤشر جديد على دخول القطاع مرحلة إنسانية أكثر خطورة بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق.وأكد مدير المستشفى أن نحو 900 ألف طفل في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 70 ألفاً دخلوا مرحلة سوء التغذية الحاد التي تهدد حياتهم، في حين تتدهور صحة مرضى الأمراض المزمنة بشكل سريع بسبب نقص العلاج والغذاء.في السياق، أطلقت حركة حماس نداءً عاجلاً دعت فيه القادة العرب والمسلمين إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية تجاه غزة التي “تموت جوعاً”، محذرة من أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ “أبشع عملية تجويع جماعي في العصر الحديث”، وسط صمت رسمي عربي وإسلامي ودولي مريب.وكشفت الحركة في بيان صحفي أن آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء متكدسة في الجانب المصري من معبر رفح، بينما تمنع قوات الاحتلال دخولها، مطالبةً المجتمع الدولي بالضغط العاجل على “إسرائيل” لفتح المعابر، كما دعت لقطع العلاقات مع الاحتلال وإلغاء اتفاقيات التطبيع.وفي خلفية هذا التصعيد الإنساني والسياسي، كانت مصادر في حركة حماس قد كشفت قبل أيام عن تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة، وأكدت عدم إحراز أي تقدم بسبب تعنت الاحتلال ورفضه الالتزام بوقف دائم للعدوان على غزة، ما يعني استمرار الحرب والحصار والمجاعة في القطاع.وتحذر تقارير دولية من دخول غزة مرحلة المجاعة الكاملة، حيث يعيش أكثر من 90% من السكان بلا غذاء كافٍ، فيما ينهار النظام الطبي بالكامل نتيجة نقص الأدوية ومستلزمات الإسعاف، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل غياب أي تحرك فاعل لإنقاذ ملايين الأرواح.