فجر اليوم //
يحيى يحيى السريحي
لله در اليمنيين من رجال قل مثيلهم في العالم اجمع ، فهم متفردين بكل صفات الرجولة والبطولة والنخوة ونصرة المظلوم واغاثة الملهوف عن بقية شعوب العالم ، وقد سطر التاريخ في انصع صفحاته امجاد اليمنيين ومآثرهم سواء قبل الاسلام أو بعده ، وكان يعتقد البعض أن ما حكى عنه التاريخ التليد عن اليمن واليمنيين ماضي وانتهى وأن الجيل الحاضر لن يكون كمن قبله في القوة والشهامة والاباء ، حتى قام العدوان على اليمن بتحالف قوامه سبعة عشر دولة بما فيها أمريكا واسرائيل في العام 2015م ، ولقي ذلك التحالف من اليمنيين الأمرين وانتصر اليمنيين على قوى الشر.
والاكيد أن الماكينة الاعلامية العالمية قد أثرت بشكل كبير عن كشف حجم ذلك العدوان الوحشي البربري وما خلفه ذلك الاعتداء على اليمن أرضا وانسان وتدميره لكل البنية التحتية ومقومات الحياة الضرورية ، وقتل مئات الالاف من اليمنيين نساء وشيوخ واطفال ، غير أن العدوان على غزة وتخلي دول العالم بما فيها الدول العربية والاسلامية ممن تربطها بفلسطين قواسم مشتركة كالدين واللغة والقومية وتخليها عن الوقوف ونصرة الشعب الفلسطيني باستثناء اليمنيين شعبا وحكومة الذين هبوا كرجل واحد وسارعوا بتلبية النداء لطوفان الاقصى بطوفان اليمن وأمطروا العدو الصهيوني الغاصب بعديد من الصواريخ الباليستيه بعيدة المدى والطائرات المسيرة رغم البعد الجغرافي بين اليمن وفلسطين.
زد على ذلك استخدام مضيق باب المندب ومنع السفن التجارية الصهيونية أو السفن التجارية التي تحمل بضائع سلعية ومشتقات نفطية الى العدو الصهيوني من المرو من مياهنا الاقليمية ، واستخدام المضيق كورقة ضغط على العدو الصهيوني والعالم اجمع لوقف الحرب على غزة وفتح المعابر الحدوديه لدخول السلع الغذائية والدوائيه أو سيقابل ذلك الحصار الصهيوني على ابناء فلسطين بحصار يطبقه شعب اليمن على بني صهيون من خلال السيطرة الكاملة على البحرين الاحنر والعربي ومضيق باب المندب ، ولم تستخدم اليمن حقها وسيادتها على المعابر المائيه الدوليه لرد العدوان عليها في حرب 2015م كما تستخدمه اليوم من أجل نصرة اخواننا الفلسطينيين ورفع الظلم عنهم.
والأكيد أن العالم اليوم واقع بين المطرقة والسندان أما الاستمرار في مساعدة حكومة الصهاينة والمضي في رغبة النتن ياهو بمزيد من الغي والقتل لابناء فلسطين وهو ما سيقابله الاضرار بالاقتصاد والتجارة العالمية التي ستتكبد خسائر بمئات المليارات من الدولارات جراء اغلاق مضيق باب المندب وربما حرب عالمية ثالثة ، وأما أن ترضخ لطلبات اليمنيين ويكف الصهاينه ابادتهم بأهلنا في فلسطين المغتصبه.
فاليمن قد تكون فقيره ماديا كما يراد لها ويتآمر عليها لاجل ذلك الشقيق قبل العدو لكنها أقوى دولة في العالم ببسالة وشجاعة شعبها الذي لا نظير له في العالم ، فاليمنيون أسود وأسياد شاء من شاء وأبا من أبا ، فلا حكومة مصر ولا الاردن ولا دول الخليج قاطبه ولا دول المغرب ولا الدول الاسلامية تجرأت أن تقول لاسرائيل الملعونة لا لعدوانها الغاشم ، ولا لحرب الابادة الممنهج على شعب فلسطين ، ولا لجرائم الحرب التي ترتكب على مرأى ومسمع من العالم بحق شعب اعزل ، غير أن اليمنيين وحدهم من قال الموت لاسرائيل وترجموا شعار الموت على الصهاينة قولا وفعلا ، فنصرة اخواننا في فلسطين ارادة شعب ترجمته القيادة السياسيه وقواتنا المسلحة الى واقع مشهود .
يمانيون غير أنا حفاة قد روينا الأمجاد جيلا فجيلا ، قد وطئنا تيجان كسرى وقيصر ، جدنا صاحب الحضارات حمير .
حفظ الله اليمن وجيشه وشعبه
كاتب يمني