متابعات #فجر_اليوم //
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن محادثات وقف إطلاق النار بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى طريق مسدود، مع تمسك كلا الطرفين بشروطهما، ما يجعل التوصل إلى اتفاق قبل نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أمراً مستبعداً.
وأفادت الصحيفة، نقلاً عن وسطاء عرب، أن تعثر المحادثات يشكل ضربة لفريق بايدن الذي استثمر جهوداً كبيرة ووقتاً طويلاً في محاولة الدفع نحو اتفاق، دون تحقيق تقدم ملموس.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن عائلات الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية تضغط بشدة على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل، خشية على حياة ذويهم في ظل استمرار أسرهم.
وذكرت “وول ستريت جورنال” أن الآمال في التوصل إلى اتفاق ارتفعت في وقت سابق، بعد أن وافق حزب الله على وقف إطلاق النار مع الاحتلال في الجبهة الشمالية أواخر نوفمبر الماضي، ما عزز آمال الوسطاء بإمكانية تحقيق زخم نحو اتفاق آخر في غزة.
كما أوضحت أن حماس أعربت للوسطاء في ذلك الوقت عن استعدادها لتأجيل مناقشة إنهاء دائم للقتال، والتركيز على اتفاق يشمل إطلاق سراح الأسرى، مقابل وقف الأعمال العدائية المؤقت. وناقش الطرفان مقترحاً لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، يشمل إطلاق سراح 30 أسيراً من غزة، مقابل إفراج الاحتلال عن معتقلين فلسطينيين وتخفيف الحصار عبر السماح بتدفق المساعدات الإنسانية.
لكن المحادثات توقفت عند التفاصيل، حيث أصرت حكومة الاحتلال على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء فقط، ورفضت الإفراج عن أسماء معينة من المعتقلين الفلسطينيين الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم. في المقابل، أعادت حماس طرح مطلبها المتعلق بإنهاء العدوان المستمر على غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن “هيكل الاتفاق المحتمل لم يتغير منذ الربيع، لكن قضية الأسرى تبقى العقبة الأهم التي تفصل بين الجانبين”.
وأضافت الصحيفة أن تعثر المحادثات يكشف عن عمق انعدام الثقة والفجوات الكبيرة بين الطرفين، على الرغم من أكثر من عام من القتال العنيف وأشهر من الجهود المكثفة التي بذلتها الولايات المتحدة ومصر وقطر لدفع الطرفين نحو اتفاق.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى توقعات الوسطاء العرب بأن تستأنف المفاوضات بعد تولي إدارة جديدة السلطة في واشنطن، في ظل عدم وجود تقدم في المرحلة الحالية.
