وصل وفد حقوقي مكون من محامين وناشطين من محافظتي عدن ولحج اليوم الأحد إلى مخيم الاعتصام السلمي المفتوح في مديرية زنجبار مركز محافظة أبين، دعما لقضية قبائل الجعادنة المطالبة بالكشف عن مصير المختطف علي عشال الجعدني والمخفيين قسرا في سجون “الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات.
وأكد الوفد الحقوقي الذي يرأسه عضو منظمة العفو الدولية ومنسق منظمات المجتمع المدني في عدن صبري سالم أحمد بن شعيب، تضامنه الكامل مع قضية المختطف علي عشال والمخفيين قسرا، معلنا الاتزام بالعمل لكشف الحقيقة وإسناد أهالي المخفيين قسرا في مواجهة الانتهاكات والظلم.
واعتبر الوفد عمليات الاختطاف والإخفاء القسري انتهاكات صارخة للشرائع السماوية ولكافة قوانين حقوق الإنسان الدولية، مطالبين فصائل الانتقالي بالكشف عن مصير المختطفين وإطلاق سراحهم.
ودعا أعضاء الوفد الحقوقي المجتمع الدولي إلى التدخل وكشف الحقائق وتقديم العدالة لجميع الأسر المتضررة من الانتهاكات، معبرين عن تضامنهم مع أسرة المختطف عشال منذ يونيو الماضي.
وأعرب الحقوقيون عن استنكارهم للأعمال الظالمة التي تتم بحق المواطنين الآمنين، مؤكدين على أهمية استمرار الاعتصامات والأنشطة التصعيدية السلمية حتى يتم الكشف عن مصير المخفيين قسرا.
وِأشار رئيس لجنة مخيم الاعتصام الشيخ محمد عبدالله سكين الجعدني إلى أن وصول الوفد القانوني والحقوقي من محافظتي عدن ولحج، خطوة تعبيرية عن الثقة الكبيرة في مطالبة أبناء قبائل الجعادنة بالحقوق والعدالة.
واستنكر رئيس لجنة الاعتصام، الصمت المستمر الذي تظهره الجهات المسؤولة تجاه عمليات الاختطاف والاخفاء القسري في عدن، واصفا موقفها بغير المقبول أمام جرائم انتهاك حقوق الإنسان يستدعي ضرورة التحقيق السريع في هذه الوقائع ومحاسبة المسؤولين وفق القانون.
تأتي هذه الفعاليات في إطار الجهود المستمرة للضغط من أجل الحقوق والحريات في المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرة التحالف، وسط تصاعد حالات الاختطاف والإخفاء القسري التي تشهدها تلك المناطق منذ مطلع العام 2016م.