أدباقتصاديةالأخبارالأخبار الكاذبةالصورة تتكلمالوطن العربيتحقيقاتترجماتترمبتوقعات السحرةلأمم المتحدةمال و أعمال

وصفه ماسك بـ”الأحمق”.. من هو بيتر نافارو العقل المدبر لسياسة ترمب الاقتصادية؟

وصفه ماسك بـ”الأحمق”.. من هو بيتر نافارو العقل المدبر لسياسة ترمب الاقتصادية؟

متابعات #فجر_اليوم //

قبل 10 سنوات، دخل بيتر نافارو ساحة السياسة الأميركية، وانتقل من أستاذ جامعة غير معروف قارب سن التقاعد، إلى أحد مقرّبي الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي عيّنه كبير مستشاريه للشؤون التجارية.

ونافارو البالغ من العمر 75 عامًا، هو العقل المُدبّر للسياسات الأميركية الاقتصادية الأخيرة، مثل الحرب التجارية على الصين والرسوم الجمركية.

وصفه الملياردير إيلون ماسك بأنّه “أحمق” و”أغبى من كيس من الطوب”، ولكن في المنافسة الشرسة على السلطة السياسية، تفوّق بيتر نافارو على الملياردير.

كما أنّ نافارو لم يبالِ بكلام ماسك، مؤكدًا أنّه وُصف سابقًا بألفاظ أسوأ مثل “المجرم” و”الدجّال” الذي يُخاطر بدفع الاقتصاد العالمي نحو الهاوية.

من هو بيتر نافارو؟

وفقًا لصحيفة “الغارديان” البريطانية، وُلد بيتر نافارو لأسرة متواضعة على الساحل الشرقي، حيث عمل والده موسيقيًا وأمه سكرتيرة.


حصل على درجة الماجستير في الإدارة العامة، ثمّ الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفارد. ولم تكن أطروحته للدكتوراه عن التجارة، بل عن الدوافع الخيرية للشركات.

بدأ حياته المهنية في تدريس الاقتصاد في جامعات سان دييغو، وأجرى أبحاثًا عن المرافق العامة قبل أن يحصل على وظيفة أستاذ دائم للاقتصاد والسياسات العامة في جامعة كاليفورنيا في إيرفين عام 1989.

ترشّح لعدة مناصب عن الحزب الديمقراطي، بما في ذلك منصب عمدة سان دييغو والكونغرس، لكنّه فشل.

عام 2001، تحوّل إلى الكتابة في مجال الاستثمار. وبعد 5 أعوام، نشر كتبًا وأفلامًا وثائقية تنتقد الصين بشدة، باعتبارها “تهديدًا لا ينتهي متسلّطا وكاذبا وغشّاشا”، وخاصّة فيما يتّصل بقواعد التجارة من خلال التلاعب بالعملة، ودعم الصادرات غير المشروعة، وسرقة الملكية الفكرية.

وأثارت مؤلفات بيتر نافارو الكثير من الجدل بعد الكشف عن استعانته بشخصية وهمية يُدعى “رون فارا”، كان يقدّمه في كتبه على أنّه خبير اقتصادي يدعم وجهات نظره المتشدّدة تجاه الصين، حيث تبيّن لاحقًا أنّ رون فارا ليس سوى اسم مستعار، وهو في الواقع عبارة عن تحريف لاسمه نافارو.

حاول نافارو التقليل من شأن الحادثة، واصفًا الأمر بأنّه “مزحة” و”أسلوب أدبي”. ولكنّه لم يفلح في تبديد الاتهامات بتضليل القراء، ما أضعف من مصداقيته الأكاديمية لدى بعضهم، ولكن دون أن يؤثر على مكانته في دوائر القرار المُقرّبة من ترمب.

ما علاقة بيتر نافارو بترمب؟
عام 2016، كلّف ترمب صهره جاريد كوشنر بإجراء بحث لتعزيز آرائه بشأن الصين. فعثر كوشنر على كتاب نافارو “الموت على يد الصين”، على موقع “أمازون”، ما مهّد الطريق لانضمامه إلى حملة ترمب الرئاسية الأولى، حيث لعب أدوارًا رئيسية في السياسة الاقتصادية، وجائحة كوفيد 19، ومحاولة قلب الانتخابات الرئاسية عام 2020.

في مقابلة لصحيفة الغارديان” عام 2016، أيّد نافارو استخدام ترمب لكلمة “اغتصاب” لوصف تأثير بكين على الولايات المتحدة. وقال: “إنّه وصف دقيق للضرر والمذبحة التي ألحقتها سياسات الصين التجارية بالقلب الاقتصادي الأميركي. ما يحدث هو جشعٌ مُفرط”.

كما أيّد بيتر نافارو اقتراح ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 45% على البضائع الصينية، والتي قال إنّها ستُجبر بكين على التراجع.

وأضاف: “نحن بالفعل في حرب تجارية مع الصين. المشكلة هي أنّنا لم نرد. ترمب، من خلال الرسوم الجمركية، يُريد الدعوة إلى هدنة”.

بعد خسارة ترمب انتخابات عام 2020، روّج نافارو لنظرية تزوير الانتخابات.

والآن بعد عودته إلى البيت الأبيض كمستشار كبير لترمب في التجارة والتصنيع، كان تأثير نافارو محسوسًا في الرسوم الجمركية، وتقلّبات سوق الأسهم، والتحذيرات الاقتصادية القاتمة.

وبالنسبة لترمب، فإنّ نافارو هو الصوت الأكاديمي الذي يُضفي شرعية على سياسة الإدارة المتشدّدة في التجارة، ويقدّمه باعتباره العقل الذي يمتلك الجرأة على صياغة تحوّل جريء وضروري نحو الحمائية الاقتصادية باعتبارها “مسارًا ضروريًا لاستعادة التوازن الاقتصادي”.

المصادر
التلفزيون العريي – ترجمات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى