فجر اليوم//
-خالد الجيوسي// فجر اليوم//
قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن “سوريا تؤيد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا”، وأضاف “نجدد تأييدنا العملية العسكرية الروسية الخاصة”، وهنا يُجدّد المقداد موقف بلاده الداعم لروسيا، ويقطع التأويلات أو الشك حول تاييد سوري لحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قمّة جدّة العربيّة، ومع حضور الرئيس السوري بشار الأسد للقمّة ذاتها بعد غياب 12 عاماُ.وحول موقف سورية من تركيا، أكد المقداد أن “دمشق لن تطبع العلاقات مع تركيا التي تحتل أراضي في سوريا”، واوضح أن “لقاء الرئيس بشار الأسد مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مرهون بخروج القوات التركية من أراضي سوريا”، ما يعني هنا أن كل المُعطيات والتحليلات التي تُشير إلى وجود لقاء مُصالحة بين الأسد، وأردوغان قبل الجولة الانتخابية الثانية في تركيا، أو بعدها لن يتحقّق إلا بالانسحاب التركي من سورية.وكان الرئيس السوري قد هاجم العثمانيين بكلمته في القمة العربيّة، وحذر من الفكر العثماني المطعم بالفكر الإخواني المنحرف، وهو موقف أظهر تواصل رفضه للتواصل والتعامل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.وبحسب وكالة الأنباء السوريّة (سانا)، قال المقداد، في مقابلة له مع قناة آر تي، الأحد، “إن التطبيع لا يمكن إلا أن يكون نتيجة لانسحاب القوات التركية من سورية، ونحن نقدر عالياً الجهد الذي بذله الأصدقاء الروس ونقدر كذلك انضمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى المحادثات التي تمت على المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية، ونحن متفائلون دائماً إذ يجب على الاحتلال أن ينتهي سواء كان في الشمال الغربي أو الشمال الشرقي والتنف”.وجدّد المقداد دعوته للاجئين السوريين في الخارج “من أجل العودة في ظل إصدار كل القرارات والمراسيم التي تضمن لهم الحياة والعودة الكريمة”، محملاً الدول الغربية المسؤولية عن “عدم وجود البيئة أو الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين”.المقداد وفي مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» مساء أمس، وصف اللقاء الذي جرى بين الرئيس بشار الأسد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالحار والحار جداً ومعبر عن العلاقات التاريخية التي ربطت بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية على مختلف المستويات.وأضاف المقداد إن اللقاء بين الرئيس بشار الأسد والأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية كان حاراً جداً ومعبراً عن العلاقات التاريخية التي ربطت بين البلدين، وشعرنا من الكلام الهام جداً الذي قاله ولي العهد بأن المستقبل واعد وبأن العلاقات قد عادت إلى طبيعتها، فعلى مختلف المستويات وخلال الفترات الماضية لم تصل العلاقات إلى حد القطيعة”.وتابع المقداد “إن المملكة أحاطتنا بكل المحبة التي يتوقعها المواطن السوري من أخيه وشقيقه سواء في القيادة السعودية أو بين المواطنين، ففي كل المملكة سادت الفرحة بوجود سورية في هذه القمة كما هي فرحة المواطن السوري في دمشق، فاللقاء كان على مستوى المسؤولية والطموحات التي يعلقها أبناء الشعبين العربيين في المملكة وفي سورية”.ولم يُؤكّد المقداد الأنباء التي تحدّثت عن مصافحة بين الأسد، وأمير قطر تميم بن حمد، وحول العلاقة مع قطر قال يجب علينا ألا نعود إلى الماضي فنحن كما أكد الرئيس الأسد أبناء الحاضر ويجب أن نتطلع إلى المستقبل، وقد تكون هنالك ملاحظات وتقييم مختلف للأوضاع التي تمر بها أمتنا العربية والعلاقات بين الدول العربية، ولكن نأمل أن تزول كما زالت هذه الغيمة من أجوائنا العربية”.وفي سياق متصل أعلنت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، عن موقف دمشق من حضور الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي القمة العربية التي عقدت في مدينة جدة غرب السعودية يوم الجمعة الفائت.وقالت شعبان في مقال نشرته عبر صحيفة “الوطن” السورية، إن “ظهور الرئيس الأوكراني زيلنسكي في القمة لم يكن إلا محاولة فاشلة من الدول الغربية التي تريد أن تثبت أنها ما زالت موجودة، على حين كان حضور سوريا الطاغي وحضور الرئيس بشار الأسد واستكمال العروبة ألقها وحضورها، هو الأهم في القمة وهو الحدث الذي يبنى عليه والعلامة الفارقة التي شدت من أزر الجميع”.صحيفة الوطن السوريّة ذاتها التي نشرت مقال مستشارة الرئيس الأسد ذكرت من جهتها أن الوفد السوري امتنع عن وضع سماعات الترجمة لدى بدء كلمة زيلينسكي.