وزير الخارجية الإيراني: الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن تعزز خطر تفاقم الأزمة في المنطقة
فجر اليوم //
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، أن “الهجمات الأمريكية والبريطانية الاستفزازية الأخيرة على اليمن انتهاك لسيادة اليمن ووحدة أراضيه”.
وقال عبد اللهيان، خلال لقائه برئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، إن “هذه الهجمات في إطار دعم الكيان الصهيوني وتعزيز خطر تفاقم الأزمة في المنطقة”، مؤكدًا أنها “تتناقض مع ادعاءات أمريكا بعدم رغبتها في توسيع نطاق الحرب في المنطقة”.
وأضاف أن “التطورات في غزة اليوم تتجه نحو الحل السياسي، لكن نتنياهو لا يزال يرى الحل في الحرب لإنقاذ نفسه”، متابعًا: “الفلسطينيون هم أصحاب البلاد الحقيقيون وهم من يتوجب عليهم اتخاذ القرارات الخاصة بفلسطين ومستقبلها”.وأردف عبد اللهيان: “نحن على علم بأن لدى الفلسطينيين خطط ومبادرات سياسية لمرحلة ما بعد الحرب”، متهمًا أمريكا باستمرار إرسال الأسلحة إلى إسرائيل لإطالة أمد الأزمة.
ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت “أنصار الله” استهداف 23 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها من المرور في البحرين الأحمر والعربي، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت الجماعة اليمنية قد أعلنت، في العاشر من أكتوبر الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى” إسنادًا للفصائل الفلسطينية المسلحة في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”.
حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع نحو 28 ألف قتيل وأكثرمن 67 ألف مصاب بين سكان القطاع.