“هناك صينٌ واحدة في العالم وتايوان جزء لا يتجزأ منها ومن يلعب بالنار سيحترق بها”.. المتحدث الرسمي باسم سفارة الصين في مصر يتوعد أمريكا.. هل اقتربت ساعة المواجهة الكبرى؟ وما هي السيناريوهات المتوقعة؟
“هناك صينٌ واحدة في العالم وتايوان جزء لا يتجزأ منها ومن يلعب بالنار سيحترق بها”.. المتحدث الرسمي باسم سفارة الصين في مصر يتوعد أمريكا.. هل اقتربت ساعة المواجهة الكبرى؟ وما هي السيناريوهات المتوقعة؟
القاهرة – “رأي اليوم”- محمود القيعي:
“هناك صين واحدة فقط في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ عن الصين. ويعد الالتزام بمبدأ الصين الواحدة من القواعد الأساسية للعلاقات الدولية، والتوافق الشامل لدى المجتمع الدولي، ويعتبر الشرط المسبق والمرجعية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة وتطويرها”.
بتلك الكلمات توعد المتحدث الرسمي باسم سفارة الصين في القاهرة الولايات المتحدة بعد أن تجاوزت – في رأيه الخطوط الحمراء- .
وأضاف في مؤتمر صحفي: في عام 1979، تعهد الجانب الأمريكي في البيان المشترك بين الصين والولايات المتحدة بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية أن “الولايات المتحدة تعترف بحكومة جمهورية الصين الشعبية كالحكومة الشرعية الوحيدة للصين. وعلى هذا الأساس ستحافظ الشعب الأمريكي الأواصر الثقافية والتجارية وغيرها من الأواصر غير الرسمية.”
وتابع: “وعلى مدى السنوات الأخيرة، يدعي الجانب الأمريكي أنه يلتزم بسياسة الصين الواحدة، غير أنه تتراجع عنها على الصعيد العملي، حتى تقوم بطمس وتجويف مبدأ الصين الواحدة، وتحاول تحدي واستفزاز الخط الأدنى للصين. إن مسألة تايوان لها حيثيات تاريخية واضحة، وانتماء جانبي المضيق إلى صين واحدة هو حقيقة وواقع واضح أيضا، ولن نسمح بتصرفات “تخطي الخط الأدنى”، بل ونرفض رفضا قاطعا الأنشطة الانفصالية لـ”استقلال تايوان” وتدخل القوى الخارجية، ولن نترك أي مجال على الإطلاق لقوى “استقلال التايوان” أيا كان شكلها.
وتابع: “وقد أكد رئيس شي جينبينغ خلال اتصاله الهاتفي مع الرئيس بايدن على أن الموقف لحكومة الصين والشعب الصيني من مسألة تايوان أمر دائم وثابت، وأن الحفاظ على السيادة الوطنية للصين ووحدة أراضيها بكل حزم يمثل الإرادة الثابتة للشعب الصيني البالغ عدده 1.4 مليار نسمة”.
وخلص إلى أن إرادة الشعب لا تقاوم، ومن يلعب بالنار سيحرق نفسه حتما.
واختتم مؤكدا أن الجانب الصيني على أتم التأهب، وستتخذ خطوات حازمة للدفاع عن سيادة الوطن و سلامة أراضيه، داعيا الجانب الأمريكي تحمل كل العواقب الشديدة المحتملة.
وأردف: نعني ما نقوله!
رد صيني موجع
برأي أستاذ العلوم السياسية د. حسن نافعة فإن زيارة بيلوسي لتايوان لن تمر دون رد صيني موجع للولايات المتحدة.
وأضاف أن هذا الرد قد يأتي غدا، وقد يأتي بعد عام، لكنه سيأتي حتما.
وأضاف نافعة أنه أصبح لدى الصين قناعة تامة بان الولايات المتحدة ستعمل كل ما في وسعها للحيلولة دون عودة تايوان للوطن الأم، وهو ما يمكن للصين قبوله بأي حال من الأحوال.
الخطوة الاستفزازية
السفير المصري فرغلي طه يتساءل: لماذا فى ظل التوتر الدولى بسبب الحرب فى أوكرانيا ، تقوم أمريكا بخطوة استفزازية ضد الصين بزيارة بيلوسى رئيسة مجلس النواب لتايوان ؟! .. وهل لذلك أدنى علاقة أيضا بالمواجهة مع روسيا ؟
ويجيب السفير فرغلي بأن الأمر يبدو غريبا وغير عقلانى ، لافتا إلى أن الكثير يخفى علينا.
وقال إنه يتصور أن الأمر به محاولات وخطط أمريكية أوروبية لتفكيك شبه التحالف الروسى الصينى وتشتيت قواه وتفكيك عناصر قوته الاقتصادية والعسكرية فى حرب استنزاف طويلة فى أوكرانيا وفى تايوان إذا ما قررت الصين غزوها بعد تلك الزيارة.
وخلص فرغلي إلى أن ما حدث ستكون خطوة متسرعة من الصين لا تقرأ حقيقة وأهداف الاستفزاز الأمريكى.
الاقتصاد العالمي مهدد
من جانبه يرى الخبير السياسي والاقتصادي د.رضا عبد السلام محافظ الشرقية السابق أن الاقتصاد العالمي بات مهددا بعد وصول المواجهة بين الصين وأمريكا إلى ذروتها.
وأضاف أن العالم لم يعد يتحمل صراعا جديدا لا تتحمل تبعاته الا الشعوب.
وقال عبد السلام إن الناظر في خريطة العالم يرى أن أمريكا تضع “عفريتا” في كل منطقة ؛ لتستخدمه وقت الحاجة.
لن تقوم حرب
الأديب المصري عباس منصور يصف من يتوقع نشوب حرب سافرة بين الدول النووية أو الأكثر ثراء بأنه ساذج، مادام توزيع الغنائم بينهم أمرا ممكنا.
العرب مفعول بهم
الصراع العالمي بين أمريكا والصين دعا البعض للتساؤل عن الدول العربية، وهل صار قدر عليها أن تكون دولا تابعة ؟!