الأخبار

نتنياهو يهدد “حزب الله”: سيرتكب أكبر خطأ في حياته إذا قرر الدخول بحرب ضد إسرائيل وسنضربه بقوة لا يمكن تخيلها وسيكون أثرها على الدولة اللبنانية مُدمرا وسيترحمون على حرب (2006)

فجر اليوم //

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد من أن حزب الله اللبناني “سيرتكب أكبر خطأ في حياته” إذا ما قرر الدخول في حرب ضد الدولة العبرية فيما اتهمه الجيش بالسعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية بين البلدين.

وقال نتانياهو خلال تفقده لقوات إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان “سيترحمون على حرب لبنان الثانية (2006)”.
وأضاف “سنضربه بقوة لا يمكن تخيلها وسيكون أثرها على الدولة اللبنانية مدمرا”.
وتشهد المنطقة الحدودية تبادلاً للقصف خصوصاً بين حزب الله وإسرائيل، بدأ غداة شنّ حركة حماس هجوماً دامياً غير مسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل التي ترد بقصف عنيف مستمر على قطاع غزة المحاصر.
واستشهد 4651 شخصاً معظمهم مدنيون في قطاع غزة جراء القصف، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، فيما قتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم حماس، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق الأحد، حذر الجيش الإسرائيلي من ان حزب الله يجر لبنان إلى الحرب.
وقال المتحدث باسمه جوناثان كونريكوس عبر منصّة إكس إن “حزب الله يعتدي ويجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئاً، إنما قد يخسر فيها الكثير”، مضيفاً أن “حزب الله يلعب لعبة خطرة للغاية، إنه يصعد الوضع، نرى هجمات متزايدة كل يوم”.
وتساءل كونريكوس “هل الدولة اللبنانية مستعدة حقاً لتعريض ما تبقى من الازدهار والسيادة اللبنانيين من أجل إرهابيي غزة؟”.
ويبدو أن التصعيد عند الحدود لا يزال ضمن قواعد الاشتباك السارية بين حزب الله وإسرائيل، لكن خبراء يحذرون من احتمال توسع الحرب إلى لبنان عبر تدخل أكبر لحزب الله في حال شنت إسرائيل هجوماً برياً على غزة.
وقال رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأحد وفق بيان صادر عن مكتبه إن “الاتصالات الدبلوماسية التي نقوم بها دولياً وعربياً واللقاءات المحلية مستمرة في سبيل وقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديداً، ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة الى لبنان”.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل على وضع “خطة طوارئ (…) من باب الحيطة”، مشدداً “لكننا في الوقت ذاته مطمئنون الى أن اصدقاء لبنان يواصلون معنا بذل كل الجهود لاعادة الوضع الى طبيعته وعدم تطوره نحو الاسوأ”.
وكان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم حذر السبت “نحن معنيون ونحن جزء من هذه المعركة، ليكن واضحاً، كلما تتالت الاحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخلنا أكبر، فسنفعل ذلك”.
وأسفرت المواجهات عبر الحدود نهاية الأسبوع عن استشهاد ستة عناصر من حزب الله وعنصر في حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية، فيما أصيب ثلاثة جنود إسرائيليين جروح أحدهم بالغة، فضلا عن إصابة تايلانديين يعملان في الزراعة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر، استشهد 36 شخصا في الجانب اللبناني معظمهم مقاتلون، إضافة الى مدنيين بينهم مصور صحافي في وكالة رويترز. من جهته، تحدث الجيش الاسرائيلي عن أربعة قتلى هم ثلاثة جنود ومدني.
وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان الأحد عن قصف إسرائيلي طال مناطق حدودية عدة، تزامناً مع تحليق كثيف للطيران.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته “رصدت خلية تحاول إطلاق صواريخ مضادة للدروع باتجاه منطقة أفيفيم على الحدود مع لبنان”، مشيراً إلى أن قواته شنت “ضربة على الخلية قبل أن تتمكن من تنفيذ الهجوم”.
كذلك، أطلق مقاتلون من الجانب اللبناني صاروخاً مضاداً للصواريخ على دبابة إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا، وفق الجيش الإسرائيلي الذي أعلن عدم وقوع إصابات أو أضرار، كما قال إنه رد باستهداف “الخلية الإرهابية”.
وعلى وقع التصعيد، طلبت إسرائيل إخلاء أكثر من 40 منطقة قرب الحدود، بينها 14 بلدة أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية إخلاءها الأحد.
وعلى الجانب اللبناني، دفع التصعيد بآلاف المدنيين إلى النزوح من منازلهم.
خاض حزب الله واسرائيل حرباً مدمّرة صيف 2006، خلّفت أكثر من 1200 شهيد في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 قتيلا في الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين. وتسبّبت الحرب التي استمرت 34 يوماً بنزوح نحو مليون لبناني من بلداتهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى