ميلاد عمر المزوغي: باب المندب… تجري السفن كما يشتهي اليمنيون
فجر اليوم //
اربعون يوما والقصف على غزة متواصل بمختلف انواع الاسلحة بما فيها القنابل الفوسفورية مثل ما حدث بالفلوجة العراقية من قبل امريكا واعوانها من عرب وعجم, والنظام الرسمي العربي لم يحرك ساكنا, بل نجد هناك من يعتبر ما قامت به المقاومة عمل ارهابي,اليمنيون او بالأحرى الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء, ارسلوا عشرات الصواريخ الباليستية الى فلسطين المحتلة والطيران المسيّر ربما بعضها اصابت اهداف حيوية بكيان الاحتلال لكنها تبقى محاولة لمؤازرة ثوار غزة في صراعهم من اجل الحياة .
بالأمس اعلنت اليمن انها استولت على سفينة (جالاكسي ليدر) التابعة للعدو, فانبرى الصهاينة العرب بالدفاع عن العدو واعتبار العمل خرقا للقانون الدولي فالقانون الدولي بيد من يملك القوة ,مجازر غزة والابادة الجماعية لم تحرك ضمائرهم ,لم نعد نشك في اصولهم بل اصبحنا متيقنين جدا, إنهم لا يمتون الى العرب والعروبة بأية صلة, يهاجمون الحوثيين الذين قد نتفق معهم او نختلف, لكنهم الوحيدون الذين تجرأوا على الوقوف العلني مع المقاومة في محاولة تخفيف الاعباء عنهم.
احتجاز السفينة ومن عليها بالتأكيد سيكون له رد فعل من قبل الصهاينة وامريكا والمتصهينون العرب, وأنهم سيستهدفون سفن العدو فقط ولن يدعوها تمر من باب المندب وهذا يجعل من شركات التامين البحري برفع تكاليف التامين, البحر الاحمر مهم جدا للتجارة الصهيونية مع اسيا وبعض الدول الافريقية ,ولا ننسى ان احد اسباب اعلان الحرب على مصر العام 1967 من قبل ليفي اشكول رئيس وزراء العدو آنذاك هو قيام عبدالناصر بإغلاق خليج العقبة.
المؤكد ان هذه العملية ستؤدي الى تغير في مواقف بعض الدول لأن مصالحها ستتضرر, والمطالبة بإيجاد حل للحرب الشعواء على قطاع غزة. ربما يسعى الصهاينة العرب الى وقف العدوان على غزة ليس محبة في فلسطين بل خوفهم على تل ابيب التي يقيمون معها اوثق العلاقات, الحرب على غزة كشفتهم ورؤوسهم مدفونة في الطين, أموالهم في البنوك الامريكية والغربية يمتع بها الغرب في اقامة مشاريع استثمارية ضخمة بعوائد هزيلة تعود على حكامنا المتصهينون التي يعيدون انفاقها في الغرب في مجالات السياحة والترفيه.
تحية لشعب اليمن وقيادته لوقوفهم الى جانب اخوانهم في غزة في اسوأ الظروف وهي الإبادة الجماعية فلم تسلم اماكن العبادة وكذلك المشافي والتي يدعو القانون الدولي تجنبها اثناء الحروب, اليمنيون يملكون مختلف انواع الاسلحة ويستخدمونها في الدفاع عن انفسهم, كما انهم جاهروا باستخدامها نصرة لغزة, في حين ان الأنظمة الرسمية العربية تملك مخازن من كبيرة من الاسلحة المختلفة والذخائر لكنها لا تستخدمها ضد العدو المشترك الذي اصبح صديقا حميما لهم انهم يكدسون الاسلحة لأجل ازدهار الدول الغربية وتخفيض العمالة لديها.
لقد اثبت اليمنيون انهم اصل العرب وقلبهم على الامة والقول بان صنعاء وان طال السفر اثبته من تجاسروا على استعمال القوة ضد المحتل ومن يقف وراءه.
كاتب ليبي