لقي أكثر من ألف حاجّ حتفهم خلال موسم حج 2024، وفقًا لإحصائيات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية من مصادر رسمية في دول عربية وآسيوية. وتشير الأرقام إلى أن غالبية الضحايا من مصر وإندونيسيا.
واتّهم السيد عبد الملك الحوثي النظام السعودي باستغلال الحجاج عبر فرض رسوم باهظة مقابل خدمات متدنية، ممّا أدى إلى وقوع مئات الضحايا. كما انتقد تركيز النظام السعودي على حفلات “المجون والخلاعة” على حساب توفير الخدمات الأساسية للحجاج.
وشدد على أن النظام السعودي فاقدٌ للأهلية لخدمة الحج وتحقيق مقاصده السامية، مُشيرًا إلى سيطرة الولايات المتحدة على قراراته وتواطؤه مع العدو الصهيوني وتحالفه مع أعداء الأمة الإسلامية.
وتُشير الإحصائيات الرسمية من مختلف الدول إلى أن عدد الوفيات في موسم حج هذا العام بلغ 1081 حاجًا، من بينهم 658 مصريًا و183 إندونيسيًا و68 هنديًا. ويُواصل أقارب الحجاج البحث عن ذويهم المفقودين وسط حالة من القلق والخوف.
وشكلت الحكومة المصرية خلية عمل لمتابعة أزمة وفيات الحجاج المصريين، وتقديم الدعم لأسر الضحايا، ودراسة أسباب الكارثة لمنع تكرارها. كما تم فتح تحقيق مع الشركات التي نظمت رحلات الحجاج غير النظامية.
عبّر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستيائهم من ارتفاع عدد الوفيات، خاصةً بين الحجاج المصريين، مطالبين بتحقيق شامل لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه المأساة.
أثارت حادثة وفاة أكثر من 300 ألف حاجّ غير مسجل تساؤلات حول كفاءة التنظيم والإدارة من جانب السلطات السعودية، خاصةً مع انتشار تقارير عن سوء التنظيم ونقص الخدمات.
تُلقي حادثة موسم حج 2024 بظلالها القاتمة على كفاءة إدارة الحج من جانب السلطات السعودية، وتثير تساؤلاتٍ أخلاقية وإنسانية حول سلامة الحجاج وضرورة مراجعة منظومة الحج بشكل عام.