متابعات #فجر_اليوم //
تناول “معهد دراسات الحرب” الأميركي، في تقرير مطوّل، تأثير تعليق المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا عند خط المواجهة، وذلك بعد توجيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمراً يقضي بتعليقها جميعاً، في الـ4 من آذار/مارس الحالي.
وأكد التقرير أنّ آثار توقّف المساعدات الأميركية “سوف تصبح أكثر حدّةً مع مرور الوقت”، بحيث من شأن قرار إدارة ترامب “أن يؤثّر سلباً في قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ومواصلة العمليات الهجومية بالمعدّل الحالي”.
وأوضح التقرير، في الوقت نفسه، أنّ “خطّ المواجهة في أوكرانيا لا يواجه خطر الانهيار الوشيك”، وأنّ القرار الأميركي بتعليق المساعدات “لن يؤدّي إلى انهيار الجبهة بالكامل في الأشهر المقبلة”.
في غضون ذلك، فإنّ أوكرانيا “سوف تستمر في القتال بالعتاد الذي تمتلكه حالياً، وذلك الذي قدّمه إليها شركاؤها الأوروبيون، وسيستمرون في تقديمه، وذلك الذي تنتجه هي بنفسها”، بحسب التقرير.
ووفقاً لما أورده التقرير عن رئيس تحرير صحيفة “ديفنس إكسبرس” الأوكرانية المتخصصة في الدفاع، أوليه كاتكوف، فإنّ الولايات المتحدة تزوّد أوكرانيا بنحو 30% من ترسانتها، والأوروبيين بـ30% أخرى، في حين توفّر أوكرانيا بنفسها نحو 40%.
“%90 من الأسلحة الأميركية وصل إلى أوكرانيا”
يأتي قرار ترامب بعد أن وصل معظم الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا، فوفقاً لما قاله مسؤولان أميركيان، لشبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية، “وصل نحو 90% من الأسلحة، التي تعهّدت بها واشنطن لكييف سابقاً، إلى أوكرانيا، وهي تشمل الذخائر وأنظمةً مضادةً للدروع”.
أما نسبة الـ10% المتبقّية، من معدّات المساعدات، فـ”من المقرّر أن تصل إلى أوكرانيا بحلول آب/أغسطس 2025″، بحسب ما ذكرته “إيه بي سي نيوز”، وأورده “معهد دراسات الحرب”.
وذكرت الشبكة أيضاً أنّ عقود الأسلحة الخاصة، بين أوكرانيا والشركات الأميركية، والتي دفعت أوكرانيا ثمن العديد منها، “من المرجّح أن تسهّل تدفّقاً صغيراً من شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، للعديد من السنوات المقبلة على الأقل”.
وخلال فترة الحرب، زوّدت الولايات المتحدة أوكرانيا بذخائر مدفعية، ومركبات مدرّعة، ومدافع “هاوتزر”، وبطاريات دفاع جوي من نوع “باتريوت”، وأنظمة صواريخ بعيدة المدى مثل “HIMARS” و”ATACMS”، وكثير منها هي أنظمة متطوّرة لا تستطيع جهة سوى واشنطن توفيرها.
زر الذهاب إلى الأعلى