ايران ستُنهي إسرائيل… وامريكا ستكون راضية.
خـــــــاص
مـقــــــالات وتحليلات #فجر_اليوم //
🖊 الشرعبي
في السنوات الأخيرة، تتكشّف معادلات جديدة في الشرق الأوسط، لكن أبرزها وأكثرها إثارة للجدل هو التحليل القائل بأن أميركا لم تعد متمسكة بإسرائيل، بل قد تكون وافقت ضمنيًا على إنهائها عبر ضربة كبرى من إيران وحلفائها.
لطالما كانت إسرائيل خطًا أحمر بالنسبة للولايات المتحدة، لكن الواقع الحالي يُظهر عكس ذلك: صمت أميركي مريب، تراجع في الدعم العسكري، وخطاب دبلوماسي باهت، كل ذلك في ظل تصاعد غير مسبوق في قوة إيران ومحورها من لبنان إلى اليمن.
إيران لم تعد مجرد تهديد نظري لإسرائيل. هي اليوم تملك الصواريخ الدقيقة، الطائرات المسيّرة، النفوذ الإقليمي، والجهوزية الكاملة لمعركة كبرى، خصوصًا بعد معركة “طوفان الأقصى” وما تلاها من استعدادات في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن. الأهم من ذلك أن الردع الإسرائيلي لم يعد يخيف أحدًا.
اللافت هو أن الولايات المتحدة، رغم معرفتها الدقيقة بقدرات إيران وتحركاتها، لم تبادر إلى إيقافها. بل بدا أنها تتجنب الصدام مع طهران، وتتجاهل تهديدات مباشرة وواضحة لكيان الاحتلال. فهل هذا مجرد تخاذل؟ أم هو قرار استراتيجي بالتخلّي عن عبء إسرائيل؟
الجواب قد يكون في التحوّل الأميركي نحو أولويات جديدة: الصين، روسيا، أمن المحيط الهادئ. إسرائيل لم تعد ورقة رابحة كما كانت، بل أصبحت عبئًا سياسيًا وأخلاقيًا في نظر جزء كبير من الداخل الأميركي. وربما ترى واشنطن أن الوقت قد حان لإنهاء هذا الكيان، ولكن بأيدي “أعدائه”، دون أن تتورط مباشرة.
إذا ما صح هذا التحليل، فإننا نعيش اليوم أخطر مرحلة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث. مرحلة يكون فيها سقوط إسرائيل ليس فقط ممكنًا، بل مرغوبًا به من قِبل القوى العظمى نفسها، وعلى رأسها من كانت حليفها الأول: الولايات المتحدة الأميركية
زر الذهاب إلى الأعلى