مصادر في المقاومة: اغراق انفاق غزة بمياه البحر محاولة فاشلة ويائسة من إسرائيل وفي حال تجريبها ستعني الفشل المطلق.. دول عربية تتضامن مع إسرائيل وتتبرع لحل مشكلة التجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر عبر ربط ميناء دبي بحيفا برا.. واليمن لا يهتم للتهديدات الامريكية
فجر اليوم//
وبرزت للسطح في الساعات الماضية فكرة اغراق الانفاق بمياه البحر لاخراج مقاتلي المقاومة منها، او اغراقهم فيها، وتدمير وسائل صمودهم، وقالت تقارير صحفية ان الجيش الإسرائيلي وضع ما لا يقل عن خمس مضخات على بعد ميل تقريبا إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس أسفل قطاع غزة في محاولة لإخراج مقاتليها في غضون أسابيع.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل أقامت نظاما كبيرا من المضخات قد يستخدم لغمر الأنفاق.
وأفاد التقرير بأنه لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع الرهائن. لان الشروع بعملية اغراق الانفاق والأسرى داخلها ستغرق الحكومة الإسرائيلية نفسها قبل ان تصل المياه الى الانفاق، وسيعتبر أهالي الاسرى انها عملية قتل بشعة لذويهم، وانها تخلي عن هدف استعادتهم.
وقال مسؤول أميركي عندما سُئل عن تقرير الصحيفة إنه من المنطقي لإسرائيل أن تعمل على جعل الأنفاق غير صالحة للاستخدام وأنها تستكشف مجموعة من السبل لفعل ذلك. الفكرة وطرحها او حتى التفكير والتخطيط لتنفذها مثير للسخرية خاصة من قبل مقاتلي القسام، لانهم اكثر من يعرف عدم جدواها، وانها اذا نفذت، ستكون فضيحة إضافية عنوانها الفشل، ولا تكاد تصدق القسام ان قادة إسرائيل العسكريين وصلوا الى هذا الدرك من التخبط والسذاجة، وقلة الحيلة والعجز. لا فرص لنجاح اختبار اغراق الانفاق بمياه البحر تقول مصادر في المقاومة، ومحاولة فعل ذلك سيكون لها اثار كبيرة على إسرائيل نفسها، والفشل بهذه المحاولة سيعني الفشل المطلق بعد ان استنفذت إسرائيل كل الوسائل لتدمير الانفاق بما فيها استخدام الصواريخ الامريكية المتطورة التي تصل الى أعماق الأرض.
وفي أبرز التطورات يأتي التعاون العربي مع إسرائيل لحل مشكلة التجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر بعد هجمات اليمن التضامنية مع غزة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الامارات ودولة الاحتلال وقعا اتفاقا لتشغيل جسر بري، بين ميناءي دبي وحيفا، مرورا بالأراضي السعودية والأردنية، بهدف تجاوز تهديدات الحوثيين بإغلاق الممرات الملاحية.
وقالت وسائل اعلام إسرائيلية، أن شركة تراكنت الإسرائيلية بدأت تشغيل جسر بري من ميناء دبي مروراً بالسعودية والأردن إلى ميناء حيفا؛ من أجل تجاوز التهديدات للتجارة البحرية في البحر الأحمر.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة حنان بيردمان، “إن السفينة التي تبحر من الإمارات إلى ميناء حيفا تستغرق أسبوعين، لكن مع النقل البري بالشاحنات، يمكن الوصول إلى حيفا في أربعة أيام”.
وذكر موقع “روتر” العبري، أن الطريق البري الجديد الذي حصل على موافقة وزارة الحرب وحكومة نتنياهو، سيوفر رحلة سريعة بديلة عن قناة السويس، وبسعر تنافسي. هذه الخطوة تعتبر تضامنا معاكسا من دول عربية مع إسرائيل، مقابل التضامن اليمني الذي اثر في حركة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وشكل ازمة لدولة الاحتلال، ويعتقد ان هذا التضامن الاماراتي والتعاون الأردني السعودي لتسهيله، جاء بطلب مباشر من الولايات المتحدة التي بدورها تبحث عن حلول لمشكلة تهديد اليمن للسفن الإسرائيلية، بما فيها التلويح بعمل عسكري بالبحر الأحمر، وأعلن البيت الأبيض أن واشنطن ربما تشكل قوة عسكرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن واشنطن تناقش هذه الفكرة مع حلفائها، موضحا أنه لم يتم القيام بشيء على أرض الواقع حتى الان.
وحسب وسائل اعلام إسرائيلية وامريكية فان أن إسرائيل والولايات المتحدة تدرسان تشكيل قوة عمليات خاصة في البحر الأحمر، ردا على الهجمات التي تشنها اليمن على السفن الإسرائيلية. وتقول هذه التقارير ان تل أبيب توجهت لدول بينها بريطانيا واليابان لتشكيل قوة عمليات خاصة للعمل بالبحر الأحمر.
وأوضحت أن القوة الخاصة التي تسعى إسرائيل لتشكيلها ستعمل بإطار تحالف متعدد الجنسيات في باب المندب. ورغم التهديدات والتهويل على اليمن يواصل اليمنيون التزامهم بدعم المقاومة والتضامن مع غزة، ودوت اليوم صفرات الإنذار في ايلات ما يعني وصول المزيد من الصواريخ والمسيرات اليمنية الى جنوب فلسطين المحتلة. وهذا التصميم وقرار عدم الاكتراث بالتهديد الأمريكي ينسحب على جبهات تضامن أخرى اذ ما زالت الصواريخ والمسيرات تستهدف القواعد الامريكية في سورية والعراق. وهو ما تبحث واشنطن عن سبيل لوقفه عبر ردود فعل انتقامية.
وتحدثت مصادر ميدانية مطلعة أن فصائل المقاومة استهدفت بالصواريخ قواعد الجيش الاسرائيلي في الجولان المحتل من ريف محافظة درعا الغربي بالقرب من حدود الأراضي المحتلة، ولم تكشف إسرائيل عن تفاصيل تلك الهجمات.