شهدت محافظة ذمار اليوم، 15 مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار “مع غزة ولبنان.. صفا واحدا كالبنيان”.
وردّد المشاركون في المسيرات التي خرجت بمديريات ذمار، وجبل الشرق، والحداء، والمنار، ومغرب عنس، وضوران، وعنس، ووصابين العالي والسافل، وعتمة، الهتافات المُعبّرة عن التضامن الكامل مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ونددوا باستمرار التخاذل العربي والإسلامي تجاه جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان، في حين تقدم أمريكا والغرب الدعم العسكري والمالي والغطاء السياسي لهذا الكيان المجرم.
وأكدت الحشود أن العدو الإسرائيلي وحلفائه يتحركون وفق رؤى تستهدف الأمة الإسلامية كافة.. داعية إلى توحيد الصف والجهاد لنصرة فلسطين ولبنان، وتقديم الدعم اللازم للمقاومة الباسلة.
وأشارت إلى استمرار الطوفان حتى زوال الكيان الصهيوني، مجددة التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ الخيارات الكفيلة بإسناد فلسطين ولبنان.
وعبر بيان صدر عن المسيرات، عن التعازي للأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني عموما والأخوة في حماس خصوصا في استشهاد رئيس مكتبها السياسي القائد الجهادي الكبير يحيى السنوار، الذي استشهد في ثغر الإسلام وجبهته المتقدمة وهو يواجه اليهود الصهاينة نيابة عن كل الأمة.
وأشار إلى أن القائد الشهيد يحيى السنوار فجر هو ورفاقه المجاهدين طوفان الأقصى وزلزلوا حصون اليهود الصهاينة بعملية هي الأكبر في تاريخ المواجهة مع العدو الإسرائيلي.
وأضاف” هنيئا له وسام الشهادة، وعهدا له بأننا سنكمل طريقه، وبأن طوفان الأقصى سيستمر حتى تحرير فلسطين وطرد اليهود الصهاينة”.
وأشار البيان إلى أن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان العدو الإسرائيلي في غزة وجرائمه في الضفة الغربية ولبنان تكشف خطورته وأطماعه الخبيثة ليس في فلسطين فقط، وإنما في كل المنطقة، بدعم ومشاركة أمريكية ومساندة من بعض الدول الأوروبية مستغلين التخاذل العربي والإسلامي، والصمت العالمي المعيب.
وأكد الاستمرار في الجهاد في سبيل الله رسميا وشعبيا وعسكريا وسياسيا وإعلاميا وتعبويا وفي جميع المجالات، بإيمان ثابت لا يتزحزح مهما كانت الأخطار والتحديات والتضحيات وفاء لدماء الشهداء القادة ودعما وإسنادا لفلسطين ولبنان شعبا ومقاومة ضد عدو الله والإنسانية والإسلام والمسلمين العدو الصهيوني اليهودي وأعوانه وشركاءه.
وحيا البيان، الصمود التاريخي للمجاهدين الفلسطينيين في غزة وكل فلسطين المحتلة، الذين ما زالوا مستمرين في التنكيل بالعدو الصهيوني بالعمليات العسكرية والاستشهادية، وبالضربات الصاروخية التي تطال عمق العدو رغم ما تعرضت له غزة من خراب ودمار.
وبارك البيان، لإخواننا المجاهدين في حزب الله ضرباتهم المسددة، والمنكلة بالعدو الصهيوني، وتصديهم لجيشه المهزوم في جنوب لبنان، في مشهد بطولي قل نظيره، أشفى صدور المؤمنين وأخزى الكفار والمنافقين الذين انتظروا انهيار حزب الله، ولكن خيّب الله آمالهم وأفشل مخططاتهم ومؤامراتهم.
كما حيا تصاعد العمليات العسكرية النوعية للمقاومة الإسلامية العراقية التي تستهدف عمق كيان العدو بفاعلية وتأثير.
وخاطب البيان الدول العربية والإسلامية شعوباً وأنظمة بالقول “ألم يكفكم عام متواصل من الجرائم المدوية لتدركوا بأن الصهاينة يتربصون بكم وقادمون بشرهم إليكم من بلد لآخر، ولا يمنعهم من الوصول إليكم سوى تصدي المجاهدين من عظماء المقاومة في مختلف الساحات والميادين”.
ودعا العرب والمسلمين إلى الاستيقاظ من غفلتهم وسباتهم والتحرك لمواجهة أعدائهم، فلم يسجل التاريخ أن قوماً انتصروا بتخاذلهم؛ وإنما تنتصر الأمم بجهادها، وتضحياتها، ومواجهتها لأعدائها.
كما خاطب بيان المسيرات، العدو الصهيوني والأمريكي “ها هو عام قد ولى سجلتم فيه أبشع صور الإجرام والوحشية، وسقطت خلاله كل عناوينكم الكاذبة والبراقة الخادعة، ولم تسجلوا نصراً، ولم يستسلم لكم مجاهد واحد، وأعلموا بأن استمراركم في إجرامكم ووحشيتكم لن يجلب لكم إلا الخسران، والذل، والهوان، ولن يغير في حتمية زوال كيانكم المجرم، والعاقبة للمتقين”.