أزمة مياه الشرب بتعز تتصاعد.. واتهامات لملاك محطات التحلية بافتعال الأزمة ونهب الدعم الحكومي
أزمة مياه الشرب بتعز تتصاعد.. واتهامات لملاك محطات التحلية بافتعال الأزمة ونهب الدعم الحكومي |كشف مدير مؤسسة المياه في محافظة تعز، وثيق الأغبري، عن تطور خطير في أزمة مياه الشرب التي تعاني منها المدينة، متهماً محطات التحلية الخاصة بالتسبب المباشر في تفاقم الأزمة، من خلال التحايل على الدعم الحكومي والمتاجرة بالمياه.وفي تسجيل مصور بثته وسائل إعلام محلية، أكد الأغبري أن المؤسسة زوّدت المحطات بأكثر من مليون لتر من المياه، إلا أن الأخيرة لم تلتزم بتوزيعها على المواطنين بالشكل المطلوب، متهماً القائمين عليها باستغلال الدعم المقدم من الدولة وتحويله إلى مصدر ربح تجاري على حساب معاناة الأهالي.وأضاف الأغبري أن المؤسسة منحت المحطات مهلة لا تتجاوز 48 ساعة لتحسين آلية التوزيع والالتزام بالضوابط، ملوّحاً بإيقاف تزويدها بالمياه الحكومية في حال استمرت المخالفات القائمة.وتأتي هذه التصريحات وسط غضب شعبي واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف ناشطون ما يجري بـ”شبكة فساد” تتحكم بمياه الشرب في مدينة تعز، محملين السلطة المحلية مسؤولية ما وصفوه بـ”التواطؤ في صفقات المتاجرة بحياة المواطنين”.ويطالب الناشطون بإنشاء ما لا يقل عن 20 محطة تحلية حكومية لكسر احتكار القطاع الخاص، متهمين بعض الجهات بالتغطية على عمليات الاستغلال الممنهج التي تمارسها شركات التحلية في ظل غياب أي تدخلات فاعلة.ويعاني سكان تعز من ارتفاع جنوني في أسعار المياه، حيث ارتفع سعر دبة المياه سعة 20 لتراً من 300 ريال إلى أكثر من 2000 ريال، وسط عجز رسمي عن توفير البدائل أو كبح جماح الجشع التجاري الذي فاقم من معاناة آلاف الأسر.وقد تحولت أزمة المياه إلى قضية رأي عام في تعز، وسط تساؤلات عن مدى جدية السلطات المحلية ومؤسسة المياه في حماية المواطنين، وما إذا كان هناك تورط من بعض المسؤولين في تمرير هذا العبث المستمر بحق الاحتياجات الأساسية للسكان في واحدة من أكبر المدن اليمنية كثافة بالسكان.