مسؤولون إماراتيون وسعوديون يكشفون عن عودة دولة الجنوب وضمها لدول الخليج
فجر اليوم//
*محمدعبدالفتاح الجيلاني
كشف مسؤولون إماراتيون وسعوديون عن عودة وشيكة لدولة الجنوب، التي عرفت منذ العام 1967 وحتى العام 1990 بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، والإعتراف بها وضما لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأفصح المسؤولون الإماراتيون والسعوديون عن قرب إعلان عودة دولة الجنوب بإعتراف خليجي، وضمها إلى مجلس التعاون الخليجي.
وأكد مستشار ولي عهد ابوظبي الدكتور عبدالحالق عبدالله، قرب ظهور دولة جديدة في منطقة الخليج العربي، وذلك في إشارة واضحة إلى قرب إستعادة شعب الجنوب لدولتهم في المرحلة القادمة وضمها إلى مجلس التعاون الخليجي.
وبتصريح هام نشره مستشار ولي عهد أبوظبي على صفحته بتويتر رصده موقع “عدن الان”، قال الدكتور عبدالخالق عبدالله: “دولة عربية جديدة ستظهر في منطقة الخليج”، وذلك في إشارة واضحة إلى دولة الجنوب العربي.
أما السياسي الإماراتي خالد القاسم فقال في تصريح رصده موقع “عدن الان”: “خلاص الجنوب جنوب، والشمال شمال، أمر واضح أمام الأعيان، وكل يوم تزداد قناعتي بأن شمس الحرية بدأت تشرق على جنوب العرب”.
بدوره، قال السياسي السعودي البارز إبراهيم آل مرعي بمنشور رصده موقع “عدن الان”: “اليوم وبعد طول صبر أستطيع أن أقول أن دولة الجنوب أصبحت حقيقة”.
وأضاف آل مرعي، قائلا: “دولة الجنوب أصبحت حقيقة وستنظم إلى مجلس التعاون الخليجي قريبا، وأكثر الدول الكبرى تستعد لإستقبال هذه الدولة الجنوبية العربية الخليجية الصادقة والتي نثق فيها كل الثقة وفي جنودها وفي شعبها الطيب والمخلص”.
وقال السياسي السعودي إبراهيم آل مرعي مخاطبا شعب الجنوب: “صبرتم وبعد الصبر يأتي الفرج”.
وبذات الشأن، كتب الباحث السياسي
السعودي المتخصص في الشؤون السياسية العربية، مفلح عسيري، قائلا: “كل الوقائع ماضي وحاضر تثبت أن جنوب اليمن سيعود كما كان قوي، منظم، مثقف”.
وكشف عسيري، عن حقائق سياسية هامة تدور في أروقة السياسة الخليجية والعربية والدولية لإستقبال عودة دولة الجنوب، قائلا: “ما يدور في أروقة الساسة الخليجيين والعرب وحتى في توصياتنا للغرب اليمن / يمنان (يمن زيدي) و(يمن جنوبي خليجي)”.
وتعليقا على التصريحات الخليجية المتصاعدة عن عودة وشيكة لدولة جنوب اليمن، أكد الصحفي الجنوبي محمد بن مرشد، رئيس تحرير موقع (عدن الان) الأخباري، أن “مفاوضات ومشاورات (الرياض 2) قد أعترفت رسميا في بيانها ووثيقتها النهائية ب (شعب الجنوب) وطوت أخر صفحات الوحدة اليمنية الوهمية، التي انتهت فعليا بإجتياح وإحتلال قوى وجيش الشمال في العام 1994 للجنوب، وتصاعد تصريحات المسؤولين الخليجيين عن قرب إعلان دولة الجنوب وضمها إلى دول الخليج العربي ليست مجرد أمنيات وأحاديث شخصية بل حقيقة يتم حاليا ترتيب خطواتها الأخيرة”.
وأضاف بن مرشد قائلا: “الجنوب ممثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي، قد انتزع بمشاورات الرياض إعترافا رسميا من قبل حكومة وقوى اليمن الشمالي ب (شعب الجنوب)، والإعتراف ب(شعب) وفقا للقوانين والمواثيق الدولية هو اعتراف بكل ما يتعلق بهذا الشعب من دولة وهوية مستقلة وحق في تقرير المصير، وما كان هذا المنجز سيتحقق لولا حنكة وفد الجنوب برئاسة اللواء الزبيدي، ومباركة وتأييد دول الخليج العربي لعودة دولة الجنوب قريبا”.
وأوضح بن مرشد أن “المجلس الرئاسي المشكل حاليا بالمناصفة بين الجنوب والشمال، هو مجلس مزمن بفترة محدودة لا تتعدى الستة أشهر لتحقيق مهمة واحدة وهي حسم الصراع في اليمن الشمالي أما بالسلم أو الحرب، وهو ما لم ولن تحققه القوى الشمالية المسماة بالشرعية اليمنية، فمن لم يحرر شبر من أرضه ووطنه طوال ثماني سنوات لن يحررها في شهور أو حتى في ثمان سنوات أخرى”.
وأختتم مؤكدا بقوله: “الشرعية صنعت لها وطنا في فنادق ومنتجعات الخارج، والحوثيون أصبحوا دولة أمر واقع في داخل اليمن الشمالي، ومن سابع المستحيلات قبول الحوثيين بأي تنازلات لا بالسلم أو بالحرب، وبالتالي ستشهد المرحلة القادمة فض مولد المجلس الرئاسي وإعلان الجنوبيين إستعادة دولتهم كحق مشروع وبمباركة دول الخليج، التي باتت على قناعة تامة بأن دولة جنوبية صادقة في موالاتها وتحالفاتها مع الخليج العربي خير من خسارة شمال وجنوب اليمن